وكأنه كُتب على بلدة قانا الجنوبية، أن تكون على موعد مع المجازر عند كل عدوان "إسرائيلي".
فبعد مجزرة قانا 1 عام 1996 والتي أدت لاستشهاد 110 أشخاص وجرح المئات الآخرين، والتي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بعد قصفه مقر الكتيبة الغانية التابعة للأمم المتحدة يوم 18 نيسان، وذلك في عملية عناقيد الغضب آنذاك، وبعد مجزرة قانا 2 يوم 30 تموز 2006 أثناء حرب تموز والتي أدت لاستشهاد حوالي 55 شخصاً وجرح العشرات كانت قانا على موعد مع مجزرة جديدة.
فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس غارة جوية استهدفت أحد المباني في بلدة قانا الجنوبية.
وأشارت معلومات صحفية الى استشهاد 15 شخصاً وجرح أكثر من 35 آخرين وذلك في حصيلة أولية للمجزرة.
وعُلم انه من بين الشهداء سيدتان وطفل، فيما لن تتكشّف الحصيلة النهائية قبل إنجاز أعمال رفع الركام.
وهذه هي المرة الثالثة التي ترتكب فيها إسرائيل مجزرة في بلدة قانا بعد عامي 1996 و 2006.