إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
على مدى العقد الماضي نمت ترسانة حزب الله البحرية بشكل كبير ويقول مسؤولو البحرية الإسرائيلية إن حزب الله لا يزال يمتلك ذراعاً بحرية فعالة تمتلك صواريخ مضادة للسفن وربما صواريخ باليستية بحرية أيضاً.
وقد راقب الجيش الإسرائيلي عن كثب قدرات حزب الله البحرية على مدى العقد الماضي وكان معظم اهتمامه منصباً على صاروخ ياخونت الأسرع من الصوت الروسي الصنع الذي يوصف بأنه "كابوس الأساطيل الغربية". ووفقاً للتقييمات فقد تم بيع الصاروخ من روسيا إلى سوريا ومن ثم تم نقله إلى حزب الله.
وقد طوّر حزب الله وحدة بحرية سرية بدعم من إيران على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي نجح في تقليص بعض قدراتها. وتتمتع الوحدة البحرية بقدرات متطورة بما في ذلك الغارات الساحلية والهجمات على السفن وقد حصلت على صواريخ ورادارات متطورة بعضها مشابه لتلك التي يمتلكها الحوثيون في اليمن.
ويعتقد مسؤولو البحرية أن احتمال قيام حزب الله بمحاولة هجوم بحري مفاجئ ضعيف بسبب اليقظة البحرية للجيش الإسرائيلي بالقرب من المياه اللبنانية.
وقد ضرب حزب الله سفينة "آي إن إس هانيت" بصاروخ من طراز C-802 خلال حرب لبنان الثانية لكن الحزب قام بتحديث ترسانته منذ ذلك الحين.
يرى الخبراء الميدانيين الإسرائيليين أن الافتراض الحالي لجيش الدفاع الإسرائيلي هو أن إيران هرّبت مجموعة واسعة من الصواريخ إلى حزب الله قبل الحرب الحالية وخلالها ويقول أحد هؤلاء الخبراء أن الحوثيين استخدموا صاروخاً باليستياً بحرياً فاجأ العديد من وكالات الاستخبارات الغربية لديه قدرة كهرو-بصرية للاستحواذ على الهدف وهو يعتبر لاعب خطير فهو يأتي من ارتفاع عالٍ جداً وينزل على السفينة بزاوية حادة ويمكن للقبة الحديدية البحرية التعامل معه لكنه تهديد جديد وصعب في الساحة. يضيف الخبير: "كنا نعلم أن الصينيين لديهم صواريخ مماثلة لكن الإيرانيين فوجئوا بتحديث القدرة ونقلها إلى الحوثيين الذين أخطأوا قبل عام عدداً غير قليل من السفن لكنهم بدأوا في التحسن. هناك وثائق تُظهر أن صاروخهم يصيب سفينة بزاوية 40 درجة وكلما كان الصاروخ أكثر حدة من الأعلى كلما كان اعتراضه أصعب ليس فقط للدفاع عن السفن ولكن أيضاً المنصات (الحفارات)".