أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك
الحوثي، أنّ "العدو الإسرائيلي يستهدف كل اللبنانيين من دون تمييز حتى
المسؤولين عن الجانب المدني والإنساني"، معقباً أنّ "الرصيد الإجرامي
والوحشية والعدوانية الإسرائيلية تكفي لأن تصنع لدى الإنسان وعياً كافياً".
وفي كلمةٍ
ألقاها الخميس، بشأن آخر مستجدات معركة "طوفان الأقصى"، قال السيد
الحوثي "الأميركي شريكٌ بكل ما تعنيه الكلمة للعدو الإسرائيلي في الإجرام
والعدوان والطغيان"، مؤكداً أنّه "لولا الشراكة والدعم الأميركي لما
تمكّن العدو الإسرائيلي من الاستمرار كل هذا الوقت وبهذه الوتيرة من العدوان.
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ "الأميركي
والإسرائيلي يسعيان لتحقيق أهداف واحدة مشتركة وبخلفيات ومعتقدات متقاربة"،
مضيفاً أنّ "الأميركي يسعى لتمكين العدو الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة سواء
بشكل مباشر أو للسيطرة السياسية والاقتصادية".
ولفت إلى أنّ "الهدف الأميركي - الإسرائيلي هو
أن تبقى شعوب أمتنا بلا حرية ولا استقلال ولا كرامة وليس لها الحق في الوجود
الحضاري"، مردفاً أنّ "العدو يسعى لأن تكون شعوب أمتنا مُسخّرة في خدمته
وبما يخدم مصالحه".
وعن المقاومة في لبنان التي صعّدت من عملياتها ضد
الاحتلال خلال الفترة الماضية، قال السيد الحوثي إنّ "الزخم الصاروخي لحزب
الله يُظهر أنه إلى ازدياد مع الثبات في الميدان". وأشار إلى أنّ
"مجاهدي حزب الله ظهروا متماسكين صامدين مستبصرين، والأداء القتالي لهم يؤكد
تماسكهم التام وأن القيادة والسيطرة حاضرة وموجودة".
كما لفت إلى أنّ "أنشطة حزب الله في الساحة
اللبنانية متكاملة، وتماسكه السياسي واضح على الرغم من المساعي الإسرائيلية
والأميركية ضده".
وفي كلمته،
تحدث قائد حركة أنصار الله عن الوعي والتماسك والحذر بأنّه يظهر لدى معظم
المكوّنات اللبنانية"، مضيفاً أنّ "المسؤولية كبيرة على مستوى محور
الجهاد والمقاومة في الدعم والمساندة للشعب اللبناني ومجاهديه".
وبشأن خسائر الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، قال
السيد الحوثي إنّ "العدو الإسرائيلي يحاول أن يتكتّم على حجم خسائره وهو
يعتمد هذه السياسة في كل الجبهات"، مؤكداً أنّ "العدو يسعى دائماً إلى
التعتيم الإعلامي بهدف الحرب النفسية لكن حجم خسائره عند الحدود اللبنانية أصبح
واضحاً".
وأوضح أنّ المجاهدين الأعزاء في حزب الله هم اليوم
أكثر تصميماً وعزماً ووفاءً في تصديهم للعدو الإسرائيلي.