بعد ما جاء في جريدة الأنباء الكويتية:
لم يخف أركان السلطة في لبنان ومسؤولون عرب وأجانب، قلقهم من إصرار إسرائيل على إحداث تغيير ديموغرافي في جنوب لبنان، بدفع شريحة ما من طائفة معينة (الطائفة الشيعية)، إلى مغادرة بقعة كبيرة توازي ربع مساحة لبنان جغرافيا، فضلا عن تدمير ثلث الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الكثافة المعروفة من أبناء هذه الطائفة، وضرب أمكنة عدة في البقاع وخصوصا الجزء الشمالي منه.
وبعد تدمير قرى وبلدات حدودية مواجهة، واستثناء قرى وبلدات حدودية مسيحية بتدخل مباشر من الفاتيكان عبر الكاردينال بيترو بارولين مع السلطات الإسرائيلية، مضى الجيش الإسرائيلي في فرض تهجير قسري من النبطية، بضرب المدينة التي تشكل مركز الثقل في المحافظة والجنوب.
وبات الوجود السكاني الكثيف محصورا من ساحل مدينة صور البحرية، بعد تهجير قرى القضاء، وصولا إلى الزهراني والغازية.
ولا يستطيع أحد إعطاء ضمانات بتفادي التعرض لهذا الساحل.
في المقابل، يواجه مقاتلو «حزب الله» بعناد وإصرار محاولات الاقتحام الإسرائيلية وتثبيت نقاط للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، وتقتصر العمليات الإسرائيلية على توغل محدود قصير المدة، ثم العودة إلى نقاط الانطلاق دون تثبيت مواقع في الداخل اللبناني. إلا ان الواقع على الأرض يشير إلى وضع الجنوب تحت الحصار، وجعله أرضا محروقة تخاض فيها حرب استنزاف، وتاليا تغيب في ظلها مقومات الحياة.