هي رسالة يُرسلها كل لبناني هُجر من منزله، خسر املاكه، نزح الى العراء، لجأ تحت سقوف باردة، تشتت طفولة ابناءه ...
هي رسالة كل لبناني عبثت بأيامه واحلامه ايادي الفاسدين في وطنهم قبل ان تقضي عليها آلة الحرب الاسرائيلية.
هي رسالة الى كل دولة مانحة فتحت جسور المساعدات الجوية ومدت ايادي الخير لهؤلاء الذين انهكتهم منظومة الفساد العبثية طيلة سنوات، فهجرتهم من الامن والامان، وحكمت باسمهم ظلما، وسرقت اموالهم في بنوكهم، وبنت ثرواتها على انقاض فقرهم.
ايام وليالي، ومساعداتكم المشكورة تصل بانواعها الى هيكلية الدولة المنهارة، حيث لم تصل الى اي نازح في وطنه الا صور متلفزة، وكلام افتخاري يعود لكهنة الهيكل الذين اقترفوا في مرحلة انفجار مرفأ بيروت وقبلها في مرحلة كورونا ما يقترفونه دائما.
للدول المانحة المشكورة جدا، المساعدات يتم تخزينها او سرقتها وان وصل جزء ضئيل منها لبعض النازحين فهي تأتي من اجل تغطية اعلامية تشوش على حقيقة ما يحصل.
ليست المرة المئة التي يسرق المسؤولين اللبنانيين مساعدات وخيرات الناس والوطن. هي مرات مليونية عاش معها اللبنانيون.
حفاظا على ايدي الخير التي تمدونها، فلتكن المساعدات في ايدي امينة، فمنها وبها تساهمون بإحياء شعب كامل.