عاجل:

حان الوقت ... يجب على" إسرائيل" أن تضرب إيران بقوة

  • ٤٥

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل


فرصة هائلة لإعادة تشكيل العالم الغربي تلوح في الأفق ولكن هل سترتقي إسرائيل إلى مستوى الحدث؟

فمع الانتخابات الأمريكية المقبلة انفتحت نافذة فريدة من نوعها أمام إسرائيل لاتخاذ إجراء حاسم ضد إيران وهي دولة لطالما شكلت تهديداً كبيراً لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي والأمن العالمي.

تتصارع الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بايدن ونائبته كامالا هاريس مع مجموعة من التحديات الداخلية ومع الانتخابات المقبلة. وقد ترك التركيز على الانتخابات والشؤون الداخلية فراغاً في السياسة الخارجية لا سيما فيما يتعلق بطموحات إيران العدوانية.

والآن أكثر من أي وقت مضى يجب على إسرائيل أن تدرك مدى إلحاح اللحظة فمع هجمات إيران الأخيرة بشكل مباشر ومن خلال وكلائها العديدين والتوترات المتزايدة هناك حجة مقنعة لإسرائيل للتصرف بسرعة وحسم.

لا يمكن لهاريس في منافسة انتخابية صعبة ضد ترامب أن تُظهر أي مظهر ضعف فهي تعلم جيداً أنه وفقاً لجميع استطلاعات الرأي يُنظر إلى إيران على نطاق واسع بين الرأي العام الأمريكي على أنها عدو بينما يُنظر إلى الدولة اليهودية على أنها صديق وحليف وبالتالي فإن دعمها لإسرائيل ليس مجرد مسألة مبدأ بل هو ضرورة سياسية.

إن الافتقار الملحوظ إلى العزم من جانب الولايات المتحدة قد لا يشجع إيران فحسب بل قد يشجع الصين أيضاً والتي بدأت بالفعل ترى فرصة لتأكيد نفوذها على تايوان وسط إدارة أمريكية مشتتة.

إن المخاطر كبيرة للغاية فإذا استمرت إيران في العمل دون رادع يمكن أن تتحقق طموحاتها في مجال الأسلحة النووية مما يزعزع استقرار المنطقة ويشكل تهديداً مباشراً للحلفاء الغربيين بما في ذلك ليس فقط إسرائيل بل الدول السنية البراغماتية. وتشير البيئة الاستراتيجية إلى أن رداً إسرائيلياً حازماً لا يمكن أن يحيد التهديد المستمر فحسب بل يمكن أن يعيد تحديد ديناميكيات القوة في الشرق الأوسط.

يجب النظر إلى هذه اللحظة ليس فقط كتحدٍ بل كهدية وفرصة لإسرائيل لتغيير مسار التاريخ بالنسبة للدولة اليهودية والشعب اليهودي والعالم الغربي الأوسع.

غير أن هذه الفرصة لن تدوم إلى ما لا نهاية فمع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية ستتغير الديناميكيات السياسية مما قد يعقّد قدرة إسرائيل على التحرك. فانتصار هاريس قد يؤدي إلى بيئة أكثر تقييداً للعمل العسكري وقد تنغلق نافذة العمل الفعال ضد إيران تاركةً إسرائيل في مواجهة مستقبل أكثر خطورة.

إن الفشل في الاستفادة من هذه اللحظة قد لا يشجع إيران فحسب بل قد يشجع دولاً معادية أخرى وكيانات أخرى مما يخلق تأثير الدومينو الذي من شأنه أن يزيد من زعزعة الأمن العالمي.

تمثل الأشهر القليلة المقبلة فرصة فريدة لإعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي وتعزيز مكانة إسرائيل كحليف حاسم للولايات المتحدة.

إنه وقت العمل الجريء والبصيرة الاستراتيجية والعزيمة الثابتة وقد يعتمد المستقبل ليس فقط لإسرائيل بل للعالم الغربي بأسره على كيفية اغتنام هذه الفرصة.

المنشورات ذات الصلة