اعلن قادة الجيش الإسرائيلي إنهم "لا يريدون حرباً في لبنان، لكنهم مستعدين لأي سيناريو". وقال رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة للحدود اللبنانية الشهر في حزيران إن "إسرائيل مستعدة لعملية مكثفة للغاية". وفيما هدد وزير الحرب يوآف غالانت بـ"إعادة لبنان إلى العصر الحجري" على حد تعبيره.
لكن خلف هذه المواقف يتكشف واقعاً آخر، حيث تقول صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن هناك مخاوف متزايدة داخل إسرائيل من أنها غير مستعدة لحرب على الجبهة الشمالية٬ حيث إن جنودها مرهقون للغاية٬ فيما نضبت موارد الجيش بعد أطول حرب تشهدها إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948.
ولم تتمكن 9 أشهر من الحرب الطاحنة ضد قطاع غزة و"الهجمات العقابية" ضد "حماس" من هزيمة الحركة٬ كما أن نتنياهو المحاصر سياسياً لم يحدد بعد استراتيجية خروج من الحرب في القطاع. أما في لبنان، ستواجه إسرائيل عدواً أكبر حجماً وأفضل تسليحاً وأكثر احترافية -كما يحذر الخبراء أميركيون وإسرائيليون- فضلاً عن التهديد بمستنقع عسكري أعمق.