عاجل:

إن تخلت الدولة عن مهامها..لمن يلجأ النازحون؟

  • ٢٠

في لحظة ينتظر النازح من دولته، بكافة مؤسساتها، أن تؤمن له الحماية والمساعدة الإنسانية، بعد خسارته لمنزله وعمله نتيجة العدوان الإسرائيلي، يصطدم بقرار من مرجعيته القضائية تطرده من أحد المباني المهجورة، عبر القوى الامنية التي مارست العنف والتنكيل بدل ان تكون حامية حاضنة لعائلات لبنانية تركت ركام منازلها ودفنت اولادها وأتت حيث يجب ان تكون في رحاب دولة لم تجد فيها إلا كل تخلي.

فقد شهد شارع الحمرا في بيروت، اليوم الاثنين، وقوع إشكال بين عدد من النازحين وعناصر من قوى الأمن الداخلي على خلفية محاولة القوى الأمنية إخلاء مبنى "حمرا ستار" بعد مصرف لبنان قبالة فرنسبنك، حيث عمد المحتجون على قطع الطريق امام المبنى بالاطارات المشتعلة وسط حال من الغضب الشديد في صفوفهم.

وأفادت القوى الامنية بأنه "بناء لقرار قضائي قضى بإخلاء مبنى في منطقة الحمرا – بيروت بتاريخ اليوم 21-10-2024، وبعد عدد كبير من المعترضين، اتصل النائب العام التمييزيّ وأشار بإعطائهم مهلة 48 ساعة إضافيّة لإخلائه، وعليه تم ذلك".

وفي التفاصيل، فإن العقار يعود إلى القاضية ‏نجاح عيتاني، وهو مبنى مهجور وممهور بالشمع الأحمر بسبب قضايا عديدة. ومع نزوح حوالي 250 شخصا إليه، بينهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد موافقة شقيق القاضية على دخولهم، تم تأهيل المبنى وتنظيفه من قبل النازحين بالتعاون مع جمعيات. وبعد عشرين يوما من استقرارهم، يتفاجئ الأهالي بقرار من القضاء إخلاء المبنى خلال 48 ساعة، مع عدم تقبل تعهدهم بإخلائه فور وقف إطلاق النار في الجنوب. 



المنشورات ذات الصلة