إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
قال كبير المفاوضين الإسرائيليين في ملف الرهائن الإسرائيليين غرشون باسكين أن زعيم حماس السابق يحيى السنوار قد يكون أصدر أمراً بإعدام جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة إذا ما قُتل.
ووصف باسكين (الذي لعب دوراً رئيسياً في مفاوضات عام 2011 التي أمنت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أكثر من 1000 أسير فلسطيني بمن فيهم السنوار نفسه) الوضع الحالي بأنه "إما فرصة سانحة أو موت مؤكد". وأوضح أنه إذا كانت الشائعات صحيحة فإن مصير الرهائن الـ101 المتبقين في غزة والذين يُعتقد أن 60 منهم على الأقل على قيد الحياة قد يكون مريعاً.
يرى باسكين أن هذه اللحظة تُعتبر فرصة سانحة حيث يجب على إسرائيل أن تصدر نداءاً واضحاً للغاية بأن أي شخص يحتجز رهينة ويطلق سراحه سيحصل على ممر مجاني له ولأسرته للخروج من غزة إلى بلد آخر بالإضافة إلى الكثير من المال. وفي يوم مقتل السنوار عرض نتنياهو مكافآت مالية وممر آمن لأي شخص في غزة يساعد في إطلاق سراح الرهائن.
وفي نفس الوقت يعتبر باسكين أنها لحظة موت مؤكد لأن هناك شائعات بأن السنوار أوعز إلى الأشخاص الذين يحتجزون الرهائن بأنه في حال قتله يجب عليهم قتل رهائنهم، وأضاف أنه على الرغم من عدم تأكيد هذه الشائعات إلا أنه يجب أخذها "على محمل الجد" في ضوء الحوادث الأخيرة التي قُتل فيها رهائن ففي شهر آب قتلت حماس ستة رهائن إسرائيليين في رفح بعد اقتراب الجيش الإسرائيلي من النفق حيث كانوا محتجزين.
ويعتقد باسكين أن وفاة السنوار يمكن أن تفتح الباب أيضاً أمام وقف محتمل لإطلاق النار ومفاوضات جديدة بشأن الرهائن ولكن فقط إذا مارست الولايات المتحدة نفوذها الدبلوماسي والعسكري الكامل على إسرائيل.
وشدد باسكين على أن الولايات المتحدة لديها "النفوذ" اللازم للدفع باتجاه وقف إطلاق النار على الرغم من أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لتطبيقه.
وفي الوقت الذي تستعد فيه حماس للإعلان عن خليفة السنوار أشار باسكين إلى أن الرئيس بايدن قد يشعر بالضغط لتأمين وقف إطلاق النار قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة في محاولة لترسيخ إرث إيجابي وأضاف أن التوقيت قد يكون حاسماً لكلا الجانبين.