عُقدت في روسيا قبل أيام قمة "البريكس" في مدينة قازان.
وشهدت القمة حضور الدول المنضمة للمنظمة حيث تم إيلاء الكثير من الاهتمام للوضع المتطور في الشرق الأوسط.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الصيني شي جين بينغ عن مشاكل المنطقة في خطابيهما.
وكانت الأحداث في الشرق الأوسط محور الاجتماع بين الرئيس الروسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي كلمته في القمة، اكد الرئيس الروسي بوتين أن "الجولة الأخيرة من المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية أصبحت واحدة من أكثر الجولات دموية في سلسلة طويلة من الاشتباكات بعد سقوط أكثر من 42 ألف ضحية.
وقال الرئيس الروسي إن العمليات العسكرية التي بدأت في غزة قبل عام امتدت الآن إلى لبنان، كما تأثرت دول أخرى في المنطقة.
وأضاف: "زادت درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران بشكل حاد على شكل سلسلة من ردود الفعل ما يضع الشرق الأوسط بأكمله على شفا حرب شاملة".
وتابع: " يتدهور الوضع الإنساني بسرعة، وقد تجاوز عدد اللاجئين والنازحين داخليًا بالفعل مليون ونصف المليون شخص، كما لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمباني السكنية والمدارس والمستشفيات والمرافق الاجتماعية، ولا يزال الدمار مستمرًا.
ولفت بوتين الى أن" روسيا تعاني من العديد من المشاكل الخاصة بها لكن روسيا سعت دائماً إلى تقديم مساهمة كبيرة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، ولذلك، ومنذ بداية التصعيد، انضمت روسيا إلى جهود دول مجموعة البريكس وشركائها الآخرين في حل الوضع".
وبالعودة الى قمة بريكس فقد اعرب اعضاء المجموعة في نص البيان الختامي عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع والأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة التصعيد غير المسبوق للعنف في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة للهجوم العسكري الإسرائيلي".
كما أشار البيان إلى أن" العملية الإسرائيلية أدت إلى "قتل وإصابة أعداد هائلة من المدنيين، والى نزوح قسري للسكان وتدمير واسع النطاق للبنية الأساسية المدنية".
كما دعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين على الفور، مطالباً إسرائيل بوقف العمليات العسكرية على الفور والانسحاب من غزة، كما أدان الإعلان القصف الإسرائيلي والتوغل البري في لبنان، واصفا هجوم البيجر الذي حصل يوم 17 سبتمبر والذي استهدف أجهزة اتصالات حزب الله بأنه "هجوم إرهابي".