عاجل:

التلغراف: بعد مرور شهر على اجتياح لبنان..الصواريخ لاتزال تنهمر على شمال إسرائيل

  • ٣٤

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل

 

بعد مرور ما يقرب من شهر على الاجتياح البري للبنان لا تزال عكا والبلدات والمدن في جميع أنحاء الجليل تواجه "جرس إنذار" يومي من حزب الله الذي مايزال يمطر تلك المنطقة بوابل من الصواريخ.

خلال هذا الأسبوع احتفل سكان المدينة الساحلية التي تبعد 12 ميلاً عن الحدود اللبنانية بعيد الفرح بالتوراة وعيد العرش حيث تخلل الأعياد الدينية ثلاث مرات في اليوم أصوات صفارات الإنذار والانفجارات.

 

قال يواف ساغي 36 عاماً بينما كان يتمشى على طول الواجهة البحرية وسط لحظة من الهدوء: "اعتقدت أنه مع مرور الوقت سيصبح الأمر أقل خوفاً وأقل رعباً وستصبح متكيفاً مع الأمر .. ولكن في الواقع العكس هو الصحيح فالإنذارات تزداد توتراً".

وبالرغم من تصفية قيادات الصف الأول لحزب فقد استمر إطلاق الصواريخ باتجاه عكا كل يوم خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف ساغي بأننا توقعنا أن يكون الوضع قد تحسن وكأنه لعبة فيديو .. لقد مات الزعيم لقد انتصرنا والآن لا توجد وجوه فعلية لحزب الله لكن الحرب لم تنتهِ فالصواريخ لم تتوقف.

 

وقد احتفل ساغي مع صديقته بتناول البيتزا في أحد المطاعم بهدوء ويعتقد الاثنان أن الوضع الآن "أسوأ من عام 2006" وتقول صديقته إنه وبشكل يومي تحول الأمر إلى ما يشبه "منبه استيقاظ" في الساعة السابعة صباحاً وفي كل مرة يكون هناك عطلة أو شيء مهم يمكنك أن تتوقع أن تنطلق صفارات الإنذار عدة مرات. لا توجد مدارس وبالكاد يخرج الناس وعادةً ما تكون المدينة مكتظة في الأعياد.

 

مع توقف السياحة لم تعد أسوار مدينة عكا الشهيرة محاصرة من قبل الزوار بل أصبحت أسوار المدينة القديمة محاصرة بملاجئ.

تقول لورا لوبريتسكي 41 عاماً مديرة مطعم أوري بوري في البلدة القديمة: "كل يوم في الشمال تمطر صواريخ .. الأمر أكثر خطورة .. ثلاثون ثانية ليست كافية لإيجاد ملجأ".

وفي كل يوم يحتمي العاملون في المطعم في الجزء الخلفي منه بالقرب من المطبخ وقد أقروا بأن هذا الوابل من القذائف يظهر أن حزب الله لا يزال "بعيداً" عن الهزيمة.

 

تضيف لورا وهي تنظر إلى الشارع المهجور: "كما ترون فإن الأمر مستمر طوال اليوم كل يوم .. لم يتم تفكيك حزب الله بعد .. لقد قتلنا نصر الله .. وهذا لا يعني أن حزب الله قد انتهى".

المنشورات ذات الصلة