اختتم الممثل الخاص لوزير خارجية الاتحاد الروسي لتسوية الشرق الأوسط، فلاديمير كاربوفيتش سافرونكوف، زيارته الرسمية الى لبنان والتي استمرت يومي 19 و20 تموز/يوليو، والتي جاءت في إطار جولة إقليمية قادته الى عدد من دول المنطقة.
وعقد سافرونكوف والوفد المرافق سلسلة لقاءات مع القيادات اللبنانية، وفي مقدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، قائد الجيش العماد جوزاف عون، كما اجرى محادثات في وزارة الخارجية اللبنانية، وحضر اللقاءات القائم بأعمال سفارة روسيا في لبنان ماكسيم رومانوف.
وبحث سافرونكوف بالتفصيل مع المسؤولين اللبنانيين تطورات الوضع في قطاع غزة والوضع في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق، والقضايا المطروحة على الأجندة اللبنانية الداخلية، مع التركيز على اهمية انتخاب رئيس جديد للبلاد والتغلب على الأزمة الرئاسية القائمة، كما تم البحث في أزمة النازحين السوريين. وتناول البحث العلاقات الثنائية بين الاتحاد الروسي ولبنان، مع إيلاء اهتمام خاص لاحياء الفعاليات المخصصة للذكرى الثمانين للعلاقات الدبلوماسية بين موسكو وبيروت.
وفي خلال اجتماع منفصل بين سافرونكوف والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جانين هينيس-بلاسخارت، جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع العسكري والسياسي الناشئ في الشرق الأوسط، مع التركيز على سبل تجنب التصعيد العسكري، في ظل التهديدات بمزيد من التصعيد في جنوب لبنان.
كما عُقد اجتماع غير رسمي للوفد الروسي مع سفراء دول البريكس المعتمدين في بيروت.
وتندرج زيارة سافرونكوف في اطار الاهتمام الروسي المتواصل بمنطقة الشرق الاوسط وقضاياها الساخنة، كجزء اساسي من قضايا العالم الجديد الذي لا مكان فيه للقطب الاوحد، وايضا من ضمن الجهود الروسية الحثيثة لتصفير النزاعات في المنطقة، من ضمن مبادرات مستمرة للانفتاح بين الدول، لا سيما بين سوريا ودول الخليج وبين سوريا وتركيا، وفقا لمسار أستانة القائم على صيغة رابح – رابح، وليس كما كان يُعمل عليه وفق مسار جنيف القائم على الغالب والمغلوب.
كما ان هذه الجولة للموفد الروسي، تؤكد مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الروسية لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط، وتخصيص لبنان من ضمن الجولة، هو تأكيد على الاحتضان الروسي للقضايا اللبنانية المتعددة، بحيث تستمر روسيا في الدفاع عن حقوق لبنان في المحافل الدولية لا سيما في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، مع لحظ اهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يعود بالفائدة على البلدين لا سيما على لبنان.