تركزت الأنظار على الحرب الإعلامية التي تديرها فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منذ اجتياح إسرائيل لقطاع غزة قبل أكثر من عام. وقد استخدمت القسام رموزًا مثل "المثلث الأحمر المقلوب" لتحديد أهدافها من الآليات وجنود الجيش الإسرائيلي.
لكن بصمة المقاومة لم تقتصر على غزة، فقد تمكن حزب الله من توثيق عملياته العسكرية بشكل مبتكر. إذ برزت تقنية "صاروخ أبو كاميرا"، التي تستخدم لتوثيق اللحظات الأخيرة قبل استهداف القوات الإسرائيلية. وقد أطلق بعض المغردين لقب "الأسطورة" على هذا الصاروخ، مشيرين إلى أنه يعرض اللحظات الأخيرة من حياة الجنود قبل أن يتم القضاء عليهم.
توقع المتابعون بفارغ الصبر مقاطع الإعلام العسكري لحزب الله، حيث يتم تصوير "صاروخ أبو كاميرا" وهو يرصد تجمعات الجنود الإسرائيليين قبل الهجوم، مما يثير الرعب في نفوسهم. ولفت الناشطون الانتباه إلى الدقة العالية التي يتمتع بها هذا الصاروخ، إذ يصيب أهدافه بدقة متناهية.
بينما أشار بعض المغردين إلى أن تكلفة "صاروخ أبو كاميرا" لا تتجاوز ألف دولار، مؤكدين أنه لو تم تصنيعه في الغرب، لكان قد تم بيعه بمليارات الدولارات. واعتبروا أن نوعية الأسلحة المستخدمة من قبل حزب الله أثبتت فعاليتها، ويجب إعادة النظر في استراتيجيات التسليح في المستقبل.
في ظل هذه الأحداث، يواصل حزب الله تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية، حيث تُسجل يوميًا أعدادًا من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، مما يعكس قدرة الحزب على التكيف والضرب في العمق.