للمرة الأولى منذ اختياره أمينا عاما لحزب الله، أكد الشيخ نعيم قاسم، على استمرارية عمله بمنهج السيد حسن نصر الله، وبأن تنفيذ خطة الحرب مستمر ضمن التوجهات السياسية المرسومة، وأكد أن المدخل الأساسي للمفاوضات يبدأ بوقف إطلاق النار.
وفي بداية كلمته قال قاسم متوجها للسيد نصر الله "كنت وستبقى راية المقاومة المنصورة وحبيب المقاومين وخزان الأمل وبشير النصر".
وأضاف "السيد هاشم صفي الدين شخص منظم يواكب الأعمال له رؤية ثاقبة اهتم بالمقاومين وعمل على تلبية متطلبات الجبهة وهو أحد أبرز الذين اتكأ عليه السيد الشهيد السيد حسن نصر الله".
كما وصف رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار "أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم استشهد في المواجهة حتّى آخر رمق صلبٌ شجاع مؤمن مستقيم عزيز وحر".
وأكد الأمين العام لحزب الله أن مساندة غزّة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها،
وقال "البعض يعتبر أن إسرائيل استُفزت وهل تحتاج إسرائيل إلى ذريعة وهل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وتهجيريهم وسلب الأرض والمقدسات وارتكاب المجازر".
وتابع "المقاومة هي التي أخرجت "إسرائيل" من أرضنا في الماضي بالتعاون مع الجيش والشعب. القرارات الدولية لم تُخرج إسرائيل من أرضنا بل المقاومة".
وأضاف "نتنياهو نفسه قال لدى بدء عدوانه على لبنان إنّ ذلك هو من أجل الشرق الاوسط الجديد وكسرنا مجموعة من المباغتات".
واعتبر "أننا نواجه مشروعاً كبيراً في المنطقة وهي حرب لا تقتصر على لبنان وغزة بل هي حرب عالمية ضد المقاومة".
وأكد أنه "لا أحد يقاتل نيابةً عنا ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا".
وأوضح أن إيران "تدعمنا ولا تريد شيئاً منّا ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة إسرائيل".
ولفت الشيخ قسام أن حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات "البيجر" كان مؤلماً "لكنّ الحزب استعاد وضعه".
وقال "الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة..الإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة".
وأوضح قاسم أنه إذا أراد الإسرائيلي وقف العدوان، "نقبل بالشروط التي نراها مناسبة وأي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر. دعامة أي تفاوض هي وقف إطلاق النار أولاً".
وقال قاسم "نتنياهو نجا هذه المرة وربما أجَله لم يحن بعد..نحن نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة "بنيامينا" دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما".
وأضاف "غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية ومقاومتنا أسطورية وهي مدرسة أجيال الحرية. الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس".
وتوجه للنازحين بالقول "هذه المعركة تتطلب هذا المستوى من التضحيات ونحن في مرحلة إيلام العدو تُضاف إليها مرحلة الصمود والصبر،لا يمكن للمقاومة أن تنتصر من دون تضحياتكم والآخرون مندهشون من صبركم وسنبني معاً".