عقدت أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة عبدالرحمن الرسي، وكبار المسؤولين العرب والأجانب والمنظمات الدولية.
وأكد الرسي في كلمته أهمية الاجتماع الذي ينعقد في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني من معاناة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، وما تحدثه آلة الحرب الإسرائيلية من تدمير وانتهاك القانون الدولي، وعجز المجتمع الدولي عن إيقاف وردع العدوان الإسرائيلي.
وأشار أن مجلس الأمن بمسؤولياته التاريخية لم يضطلع بدوره للبدء عملية جادة لإحلال السلام الشامل، والحيلولة دون توسع رقعة الصراع في المنطقة.
ولفت إلى أهمية انخراط الدول المشاركة في الاجتماع برعاية المسار السياسي متعدد الأطراف بهدف تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مستنداً إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وعلى أساس مرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وفق تسلسلها الطبيعي ومبدأ الأرض مقابل السلام، كونها ستسهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وستتيح لهم العيش فـي حريـة بدولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967م.
وجدد دعوة المملكة لجميع الدول إلى الانضمام لهذا التحالف، "وتثمينها في ذات الوقت قرارات عدد من الدول الصديقة مؤخرًا بالاعتراف بدولة فلسطين، وحث بقية الدول على سرعة اتخاذ هذا القرار لما فيه من دعم للحق الفلسطيني، وتسريعاً لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام".
وقال "إن استمرار القوة القائمة بالاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، لن يؤدي سوى اتساع رقعة الصراع، والمزيد من تعريض أمن واستقرار الإقليم والعالم للخطر"، مطالباً المجتمع الدولي وبخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن استخدام صلاحياتها في حفظ الأمن والسلم لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها، والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
وأكد على إدانة المملكة قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وعدته انتهاكاً للقانون الدولي، ويشكل سابقةً خطيرة تتعارض والتزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة.