عاجل:

"لكي لا تغرق مدينة الشمس في الظلام"..لجنة مهرجانات بعلبك في رسالة للمنظمات الدولية

  • ٢٦

أصدرت لجنة مهرجانات بعلبك الدوليّة رسالة مفتوحة إلى المنظمات الدولية ورؤساء البعثات الدبلوماسيّة والمختصّين في حماية التراث، لحماية المدينة وموقعها الأثرية جراء العدوان الإسرائيلي عليها.


وجاء في الرسالة  "نتَوجّه بهذه العجالة إلى جميع رؤساء البعثات الدبلوماسيّة، والمنظمات الدوليّة، والمختصّين في حماية التراث، وكافة الجهات المؤثرة في العالم، داعين إلى التحرّك السريع لوقف الاعتداءات المتكررة على مدينة بعلبك وموقِعها الأثري، المسجّل على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظّمة اليونسكو منذ العام 1984".


وأضافت "لقد طالت الاعتداءات مُحيط القلعة الأثريّة مما أسفَر عن أضرار مباشرة لأحد معالمها المعروف بـ "ثكنة غورو"، بالإضافة إلى الأضرار غير المباشرة الناتجة عن الدخان الأسود والانفجارات التي أثّرت على الأحجار القديمة وتسبّبت في تصدعات في الهياكل الهشّة".


وتابعت "تمثّل هذه الاعتداءات انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدوليّة، بما في ذلك اتفاقيّة التراث العالمي لعام 1972 واتفاقيّة لاهاي لعام 1954 حول حماية التراث في مناطق النزاعات".


ولفتت اللجنة أن تاريخ بعلبك إلى أكثر من 11 ألف عام، حيث يحتوي موقعها على آثار فينيقيّة ورومانيّة وعربيّة، وتُعتبر هياكلها ومعابدها الرومانيّة من الأكبر والأكثر حفظاً في العالم. كما أنّها تجسّد أجمل ما اختزنه العالم القديم من ثروات نتيجة التبادل الثقافي والتجاري والحضاري، وقد اجتمعت كلّ هذه الثروات في هذا الموقع الذي بات رمزًا للتراث الإنساني المشترك.


وأشارت أنه بعد عام، "سنحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لمهرجانات بعلبك الدوليّة، التي استضافت فنانين من مختلف أنحاء العالم، وشهدت ولادة ليالي الفلكلور اللبناني. لقد عملنا بالتعاون مع المجتمع المحلي على المحافظة على هذا الموقِع مساحةً تتفاعل فيها قيَم الانفتاح والتعاون والفرح من خلال الفنّ ولغتِه الانسانيّة الجامعة".


وختمت الرسالة "تستحقّ بعلبك اهتمام العالم بأسره، لكي لا تغرق "مدينة الشمس" في الظلام، وتبقى شعاع أمل يضيء جمالا. فلنحافظ سويّاً على بعلبك، ونحمي التراث العالمي".

المنشورات ذات الصلة