عاجل:

"لن يكون هناك فائز في الصراع العربي الاسرائيلي".. لافروف يدعو لحل الدولتين ويكشف أسباب توقف المفاوضات بين أنقرة ودمشق

  • ٩٩

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا تدعو إلى وقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط وتؤكد ضرورة تهيئة الظروف اللازمة للتسوية السياسية في المنطقة.

وشدد على أنه "لن يتمكن أي طرف من الفوز في المواجهة المسلحة هناك".

وأضاف : "ندعو إلى الامتناع عن الخطوات التي تؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف وخروج الوضع عن السيطرة. لن يكون هناك فائزون في هذا الصراع. الطريق إلى تطبيع الوضع يمر عبر وقف إراقة الدماء وتهيئة الظروف للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الأساس القانوني الدولي المعترف به، الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967".

وأعرب عن ثقته في "أن مثل هذا الحل وحده يمكن أن يضمن السلام المستقر والدائم في الشرق الأوسط".

ولفت إلى أن "الصراع العربي- الإسرائيلي الذي لم يتم حله حتى الآن، أدى إلى جولة دورية من العنف: عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة، وفي لبنان سقط الآلاف من الضحايا، ويتم جذب إلى دوامة المواجهة المزيد من الدول".

وأشار  إلى أن "روسيا تدين قيام إسرائيل بقتل القادة السياسيين لحركتي حماس وحزب الله، وكذلك اغتيال كبار الضباط العسكريين الإيرانيين".

وتابع: "اقترحنا أن يتم تقييم هذه التصرفات من قبل مجلس الأمن الدولي، ولكن بسبب معارضة الأعضاء الغربيين في المجلس لم يكن تحقيق ذلك ممكنا".

من جهة أخرى، أشار الوزير الروسي، إلى أن الخلاف في وجهات نظر دمشق وأنقرة الذي ظهر سابقا، تسبب بتوقف عملية التفاوض.

وأضاف لافروف: "تصر الحكومة السورية على أنه يجب في البداية اتخاذ قرار بشأن انسحاب الوحدة العسكرية التركية من أراضي سوريا. من جانبها تؤكد تركيا من حيث المبدأ التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، لكن الجانب التركي يقترح العودة إلى مسألة سحب قواته في وقت لاحق. ترسل السلطات في الدولتين إشارات على الاهتمام الجاد باستئناف الحوار، لذلك سنعمل بنشاط لكي يتم بشكل سريع استئناف عملية التفاوض بينهما".

وشدد لافروف على أن تطبيع العلاقات السورية التركية، له أهمية كبيرة لتحقيق الاستقرار في سوريا وتعزيز الأمن في الشرق الأوسط.

وأكد أن روسيا تبذل جهودها بشكل مطرد للتغلب على التناقضات بين دمشق وأنقرة. ومن بين المواضيع ذات الاهتمام الخاص، سلط لافروف الضوء على عودة اللاجئين السوريين ومكافحة الإرهاب وضمان أمن الحدود.



المنشورات ذات الصلة