شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أهمية استحضار الله كقيمة محورية في ظل الأزمات التي تعصف بالبلد. وأشار إلى أن الإنسان مُستخلف على الطاعة والعدل والنزاهة، وأن المرحلة الحالية تشهد مخاضات خطيرة بين الخير والشر.
وتناول في خطبة الجمعة الوضع الراهن في لبنان، مشيرًا إلى أنه يمر بمحنة تاريخية وسط مشاريع دولية وإقليمية خطيرة. ووجه دعوة إلى القوى السياسية لتأكيد شراكة العائلة اللبنانية، محذرًا من تأثير المشاريع الدولية التي تهدد الاستقرار.
وثمّن دور العائلات الروحية في تعزيز المحبة والرحمة، مشددًا على أهمية حماية المشروع الوطني وتجنب أي خطاب فتنوي.
ولفت إلى أن الوضع الأمني معقد، حيث لم يستطع الجيش الإسرائيلي السيطرة على أي قرية حدودية، وأن الجبهة قوية وقادرة على التصدي.
وتحدث الشيخ قبلان عن أهمية تاريخ المقاومة في حماية لبنان والسلم الأهلي، مُثمنًا مواقف الزعيم الوطني وليد جنبلاط التي تعزز الثقة الوطنية. ودعا إلى المزيد من التضامن والاحتضان الوطني في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.
وشدد على أن السلم الأهلي هو مقدس في لبنان، داعيًا الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية إلى تعزيز وجودها في هذه الفترة الاستثنائية.
ودعا إلى استنفار كافة الإمكانات لحماية لبنان من تداعيات الحرب، مشددًا على أن المكونات الطائفية والسياسية ستظل حجر الزاوية في الشراكة الوطنية.
وختم: "على الحكومة ان تتخذ خطوات سريعة للاحتضان والتضامن مع المواطنين، خاصةً في ظل الهيمنة السياسية على المساعدات الإغاثية".