عاجل:

"غاية العدو تفكيك البيئة الإجتماعية اللبنانية".. محفوظ يسأل: لماذا لا تصل المواد التموينية والغذائية والأغطية والأدوية للكثير من أماكن الإيواء؟

  • ١٠٣

لبى رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ دعوة المواقع الإلكترونية اللبنانية لزيارة مركز إيواء الأهالي النازحين في منطقة العازارية وسط بيروت، استهلها بجولة في المركز برفقة المشرفين عليه أحمد صوفان والدكتور حسين عمار، ومنسقي اللقاء رئيس مركز "صدى للإنتاج الإعلامي" عماد جابر والمدير العام للأكاديمية الدولية للتدريب والبحوث الدكتور محمود جعفر، إلى عدد كبير من المواقع الإلكترونية والمؤسسات الإعلامية المرئية، متفقدا أحوال الأهالي النازحين ومطلعاً على الخدمات المقدمة لهم، لا سيما تجهيز فرن خاص لتوزيع 3500 منقوشة يوميا ومطبخ خاص لتوزيع 3000 وجبة غداء.

وقال محفوظ في كلمته: "لا شك أن المشكلة الفعلية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على لبنان هي مشكلة النازحين. فالبيئة الإجتماعية اللبنانية هي أحد الأهداف الرئيسية للعدو الإسرائيلي. أما الغاية فهي تفكيك هذه البيئة وفتح المجال أمام الفتنة الطائفية. لكن التضامن اللبناني حول النازحين كان أقوى من الحسابات الإسرائيلية، فتضامن البلديات والكنائس وكاريتاس لبنان والصليب الأحمر والجمعيات الأهلية والبلدات والقرى كما أن الإعلام عموما ساهم في إيجاد شبكة أمان للنازحين، خصوصا غالبية المواقع الالكترونية وتجمع "إعلاميون في طرابلس" و"اللقاء الوطني الاعلامي".

أضاف: "هنا بإسم هذه الوقفة الاعلامية للمواقع الالكترونية أتوجه بالشكر لكل الذين يساعدون النازحين وخصوصا المطران الماروني حنا رحمة ورئيس إتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري ونائب بعلبك الهرمل انطوان حبشي والبلدات المسيحية في البقاع الشمالي وبلدة عرسال وجرود عكار. كما أشكر باسمكم قائمقام جبيل ورئيسة بلديتها ناتالي مرعي على فتح المدارس والبيوت للنازحين".

وتابع: "حقيقة الأمر أن شعار التضامن اللبناني هو خيار لا رهان وهو في مكانه، إنما السؤال الأساسي الآن، لماذا لا تصل المواد التموينية والغذائية والأغطية والأدوية للكثير من أماكن الإيواء على الرغم من تدفق المساعدات من الدول المانحة، خصوصا قوافل المساعدات من المملكة العربية السعودية بقرار من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشكوراً. كما أريد أن ألفت النظر إلى تقارب يحصل بين المملكة العربية السعودية وإيران وإلى تعاون مرتقب بين الدولتين في لبنان. وفي هذا السياق يتساءل البعض، لماذا يباع الطحين العراقي الذي أرسلته الحكومة العراقية للنازحين في السوبرماركات؟ ولماذا الكثير من يقول المواد التموينية والدوائية تلقى نفس المصير؟ على ما يقول العارفون بالخفايا. ما يعني أنه ثمة حاجة رقابية على الجهات الموكلة الإغاثة أيا كانت. والمطلوب من البلديات والأشخاص الموثوقين في القرى والبلديات القيام بعمليات الإغاثة والتموين".

ولفت الى ان "المجلس الوطني وهذه الوقفة الاعلامية للمواقع الإلكترونية يدعمان الجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لوقفٍ للنار يضمن السيادة اللبنانية وخارج أي شروط اسرائيلية. وتشكر هذه الوقفة المؤسسة العسكرية والأمنية على دورها البارز في حماية الوحدة الوطنية والتضامن اللبناني".

وشكر محفوظ "المواقع الالكترونية على تعاونها مع المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، علما أن المجلس اضطر إلى سحب العلم والخبر من بعض المواقع التي نشرت الإشاعات أو روّجت للأخبار الكاذبة أو استجابت للسردية الإسرائيلية للحرب الوحشية للآلة العسكرية الإسرائيلية على المدنيين والأطفال ولسياسات التهجير. ويدعو المجلس الى اوسع تضامن مع النازحين مع تجنب ما هو مصدر خلاف وفتنة والتركيز على ما هو إيجابي نحو الآخر".

بدوره، شدد الدكتور عمار على "ضرورة تقديم المزيد من المساعدات للمركز من أجل خدمة أفضل للضيوف المتواجدين وهو يحتاج للعديد من التجهيزات، لا سيما لمولد كهرباء ومياه نظرا للحاجة الفعلية واليومية لذلك"، شاكراً محفوظ على "زيارته لأنّ للإعلام الدور في الإضاءة على حاجات الناس خصوصا في مثل هذه الظروف القاسية".

وكانت للدكتور جعفر كلمة شدد فيها على "ضرورة التنبه من فوضى الأخبار الزائفة وعدم الإنجرار وراء المغالطات، وعلى المؤسسات الإعلامية، لا سيما المواقع الإلكترونية ضرورة التنبه إلى ما يتم نشره، فالوقت ليس للتنافس الخاطئ على حساب الحقيقة".

وشدد جابر على أنه على "الإعلام واجب إيصال رسالة وطنية ومحاولة تقارب وجهات النظر والابتعاد عن التشنجات، من هنا كان هذا اللقاء لإيصال الموقف الوطني ودعم وجود إعلام مسؤول وهادف وموضوعي".



المنشورات ذات الصلة