إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
بينما يدلي الأمريكيون بأصواتهم اليوم تراقب إسرائيل بأمل وقلق في آن واحد فأمتنا تواجه صراعاً غير مسبوق وتقاتل على جبهات متعددة في الشمال والجنوب وحتى عبر البحار. بالنسبة لإسرائيل تتجاوز رهانات هذه الانتخابات التحولات السياسية المعتادة فنحن بحاجة إلى حليف ثابت في البيت الأبيض قائد لا يعد فقط بالدعم الثابت بل يدرك حقاً دور إسرائيل باعتبارها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
في الأيام الأخيرة عبّر كلا المرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب عن مواقف قوية بشأن غزة والصراع الأوسع نطاقاً. فقد شددت هاريس على دعم الجالية المسلمة داعيةً إلى إنهاء ما وصفته بالأزمة الإنسانية بينما أكد ترامب للأمريكيين أنه سيضع نهاية سريعة للحرب بين إسرائيل وحماس.
تتم مراقبة هذه المواقف عن كثب هنا في إسرائيل حيث لا يزال أكثر من 100 مواطن إسرائيلي محتجزين لدى حماس وندعو الرئيس الأمريكي القادم إلى إعطاء الأولوية لإطلاق سراحهم كجزء من التزام أمريكا بأمن إسرائيل.
لقد بلغت معاداة السامية في الولايات المتحدة اليوم أعلى مستوياتها منذ عقود ونحن ندعو الرئيس القادم إلى جعل مكافحة معاداة السامية أولوية وطنية وضمان شعور اليهود الأمريكيين بالأمان في بلدهم.
وفي ظل وجود رهائن محتجزين لدى حماس ومدنيين في خطر ومساعدات عسكرية ضرورية لدفاعنا فإننا نحث كلا المرشحين على احترام إرث أمريكا في دعم إسرائيل وندعوهما إلى السماح لإسرائيل بحرية التصرف لإكمال مهمتها.
تحتاج أمريكا أيضاً إلى إسرائيل فهذه ليست علاقة من جانب واحد لأن إسرائيل في طليعة المعركة ضد الإسلام الراديكالي وبالنسبة لإيران والمنظمات التي تدعمها فإن الولايات المتحدة عدو بقدر ما هي عدو لإسرائيل.
قد تكون التحديات التي نواجهها أكبر من أي وقت مضى ولكننا معاً ومع وقوف أمريكا القوية إلى جانبنا سنستمر عسى أن تبشر هذه الانتخابات بفصل يتم فيه الدفاع بشراسة عن حق إسرائيل في الوجود في سلام وعسى أن تنمو الرابطة بين بلدينا أقوى من أي وقت مضى.