خاص-إيست نيوز
في الـ 29 من تشرين الأول أكتوبر 2024، أشرف فلاديمير بوتن، الرئيس الروسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، على تدريبات شاركت فيها أسلحة هجومية استراتيجية وطنية أو SOA منتشرة على الأرض وفي البحر وفي الجو - والمعروفة على نطاق واسع باسم الثالوث النووي الاستراتيجي. وقد أدار التدريبات المخطط لها مسبقًا من مركز العمليات الرئاسي. وتم توجيه عمليات الإطلاق العملية من مركز التحكم الوطني للدفاع في الاتحاد الروسي.
خلال التدريبات، تم إجراء إطلاق عملي للصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة.
فقد تم إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز يارس من ميدان الاختبار بليسيتسك، باتجاه منطقة تدريب كورا الواقعة في كامتشاتكا، إضافة الى صواريخ باليستية من الغواصات من طراز سينيفا وبولافا من الغواصة النووية نوفوموسكوفسك في بحر بارنتس ومن الغواصة النووية كنياز أوليج في بحر أوخوتسك. بالإضافة إلى ذلك، شاركت قاذفات استراتيجية ثقيلة من طراز تو-95إم سي في التدريب، وأطلقت صواريخ كروز تُطلق من الجو.
وتم تقييم مستوى استعداد الهياكل القيادية العسكرية وكذلك إدارة القوات والقوى الخاضعة لقيادتها.
بالتوازي تم تنفيذ المهام المحددة لتدريب قوات الردع الاستراتيجي النووي بشكل كامل، حيث أصابت جميع الصواريخ أهدافها المحددة بنجاح، وبالتالي تأكيد خصائصها التقنية. وأكد الرئيس بوتين أن "روسيا تؤكد موقفها المبدئي بأن استخدام الأسلحة النووية هو "إجراء استثنائي ومتطرف يهدف إلى ضمان أمن الدولة". وأضاف "أن الثالوث النووي الاستراتيجي الروسي يظل ركيزة متينة لسيادة البلاد وأمنها، ويمكّنها من تحقيق أهداف الردع الاستراتيجي والحفاظ على التكافؤ النووي وتوازن القوى عالميا، وهي العوامل الرئيسية التي تدعم الاستقرار العالمي".
وأضاف بوتن: "في ضوء تصاعد التوترات الجيوسياسية وظهور تهديدات ومخاطر خارجية جديدة، من الضروري أن نمتلك قوات استراتيجية حديثة في حالة من الجاهزية القتالية الدائمة. وسنواصل تعزيز جميع مكوناتها، حيث نمتلك الموارد اللازمة للقيام بذلك. ويجب أن أؤكد أننا لا ننوي الانجرار إلى سباق تسلح جديد، ومع ذلك، سنحافظ على قواتنا النووية عند مستوى الاكتفاء الضروري".
وبحسب كلماته، فإن تحديث ترسانة قوات الردع الاستراتيجية بلغ نحو 94% في عام 2024.
وبحسب برنامج التسليح الحكومي، ستنتقل روسيا تدريجياً بقواتها الصاروخية الاستراتيجية إلى أنظمة صاروخية جديدة يتم إطلاقها من الصوامع والمتحركة، والتي مقارنة بالأجيال السابقة "أكثر دقة، وتحتاج إلى وقت أقل قبل الإطلاق، والأهم من ذلك، لديها قدرة متقدمة على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي"، كما أكد الرئيس.
وأضاف أن إدخال أحدث الغواصات النووية إلى الخدمة في البحرية مستمر، إلى جانب تحديث القاذفات الاستراتيجية الثقيلة بعيدة المدى.