عاجل:

"تدمير ممنهج للجنوب"..جنبلاط: ترحيل شيعة لبنان إلى العراق فكرة لا تزال قائمة

  • ٣٥

قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في مقابلة مع صحيفة "النهار" اللبنانية، أن ما يحصل في المنطقة هو تغيير ما تبقّى من معالم اتفاقية "سايكس - بيكو"، والذي بدأت معالمه عام 2003 عندما جرى الغزو الأميركي للعراق ووقف عند حدود سوريا وكان يريد تدميرها ثم استمر.


وتابع جنبلاط "وفق الأدبيات الإسرائيلية، ليس هناك شيء يسمى فلسطين بين البحر والنهر. قالها إيغال ألون وكان وزيرا للخارجية عام 1967، إن شرق الأردن هو فلسطين".


وأضاف "هناك بعض الإسرائيليين أو بعض اليهود وبنيامين نتنياهو يؤمنون بنظرة توراتية حيال لبنان حول الصراع مع الكنعانيين. وهناك خليط جديد قديم دخلنا فيه بقوة السلاح بمباركة أميركا. وجو بايدن نفسه قال "لو لم توجد إسرائيل لوجدناها"، وهو كاثوليكي".


وحول العدوان الإسرائيلي على لبنان، اعتبر جنبلاط أن هناك "تدمير ممنهج للجنوب. كلما تقدم الإسرائيلي ودخل أي قرية سيدمرها ويمحوها من الوجود، لأن هناك مشروعا قديما جديدا من أيام الانتداب الفرنسي قبل أن تولد إسرائيل لترحيل شيعة لبنان من جبل عامل إلى العراق. ولا تزال هذه الأفكار قائمة".


وعند سؤاله عن دور المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، قال "ربما خدعنا. هو وسيط حاول مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مساعدة لبنان في ما يتعلق بالحدود. بقيت 13 نقطة لكنه لا يمون على إدارة نتنياهو، وهو صديق لأولاد بايدن ويطمح إلى أن يصبح وزيرا للخارجية في حال انتخاب كامالا هاريس، لكن كل الإدارة الاميركية أمام نتنياهو لا تساوي شيئاً، ولا نأمل تغييراً في السياسة الأميركية. ما حصل في غزة قام على ردة فعل، ولكن لا شيء يبرر إبادتها".


ولفت جنبلاط أنه "قبل اغتيال السيد حسن نصرالله كان هناك مجال من خلال الرئيس بري لضبط الإيقاع إلى حد ما بواسطة قواعد الاشتباك، وكانت الأمور مقبولة إلى حد ما. وفي خطابه الأول بعد 7 تشرين الأول 2023 حاول نصرالله التمايز، وأوحى لنا أن هناك حركات عدة للمقاومة ولم يضعها في التصور نفسه. أما خطابه الثاني فكان مختلفا، ويبدو أن وحياً أو تعليمات ما قد وصلته".


وتابع "من اغتال نصرالله عرف ماذا فعل، فقد ألغى المُحاوِر الداخلي. هذا رأيي. أصبحت إيران هي المُحاوِر في لبنان، ولم يعد السيد نصرالله ولا البعض من فريق عمله. ويجب التمييز هنا بين "حزب الله" وسياساته، والطائفة الشيعية، وهي ليست بالضرورة منحازة إلى إيران، وأكبر دليل أن الرئيس بري له زعامته وكيانه التاريخي. القسم الأكبر من شيعة لبنان مع المرجعية العربية التي يمثلها السيد علي السيستاني، ولا أعتقد أن كل الشيعة مع وحدة المسارات".


وأشار أن "المطلوب من إسرائيل وليس من الحزب تطبيق الـ 1701 فحسب، ونحن معه ومع النقاش في القرار1559 الذي أتى في ظرف مختلف لسنة 2004". 


وأضاف "إنها حرب نتنياهو مع المحيط الذي يشكل خطراً عليه، وهو يريد إزالته. ليس هناك فلسطين بالمنظور الصهيوني، من بن غوريون إلى غولدا مائير إلى رابين".


وأوضح جنبلاط أن الإسرائيلي سرب صيغة جديدة مرافقة لـ 1701، من بنودها أنه من المنظور الإسرائيلي - الأميركي يحق القيام بدوريات وطيران وضرب كل ما يريدون، "وهذا ما يذكرنا إلى حد ما باتفاق 17 أيار، أي نوع من الوصاية الأميركية على لبنان من إسرائيل، وهو ما رفضناه آنذاك، وكانت موازين القوى مختلفة، وإن شاء الله "تنذكر وما تنعاد".


وعبّر بأنه ليس مقتنعا بأن أي إدارة جديدة في واشنطن ستوقف الحرب، "إذا أعيد انتخاب ترامب فلا أعرف مدى إمكان حصول هذا الأمر بواسطة صهره أو والد الأخير. نقدر على الصمود بقليل من الإدارة وانتخاب رئيس للجمهورية. لا نريد رئيساً للتحدي ولا نقبل بعدم امتلاكه حيثية مسيحية. هذا ما يريده الرئيس بري".





المنشورات ذات الصلة