القى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء، كلمة أمام الكونغرس في واشنطن اكد فيها وجوب وقوف "إسرائيل والولايات المتحدة جنبا إلى جنب كي ينتصر التحضر"، وقال: " إن الشرق الأوسط يواجه محور الإرهاب الإيراني".
واعتبر نتانياهو أن اسرائيل ستنتصر "فالسابع من تشرين الأول أوكتوبر، يوم سيبقى في التاريخ وهو كالحادي عشر من أيلول مضاعفا عشرين مرة".
وشكر نتانياهو الرئيس الأميركي جو بايدن "على دعمه القوي لإسرائيل بعد هجوم 7 تشرين الأول الوحشي"، وشكره على "نصف قرن من الصداقة مع إسرائيل، فلن ننسى أبدا الجهود التي قام بها بايدن من أجل إسرائيل ومن أجل الأسرى في غزة".
وانتقد نتنياهو المتظاهرين ضد إسرائيل الذين " اختاروا أن يقفوا مع الشر ومع حماس فيجب أن يشعروا بالعار لأنهم يريدون تدمير الولايات المتحدة الاميركية وهم ممولون من إيران خاصة المتظاهرون خارج الكونغرس الآن، وهم أغبياء".
وفي كلام وجهه لأعضاء الكونغورس، شكرهم لاعتراضهم على الإدعاءات الزائفة للمحكمة الجنائية الدولية قائلا إن "أكاذيب محكمة الجنايات الدولية تحاول تقييد يد إسرائيل ومنعنا من الدفاع عن أنفسنا فلا ينبغي إدانة جنود إسرائيل الأبطال بسبب الطريقة التي يديرون بها الحرب في غزة بل يجب الثناء عليهم". وقال نتانياهو إنّ "الولايات المتحدة ستكون الهدف التالي إذا تم تقييد يد إسرائيل" وشدد على "ان النظام الإيراني يحارب الولايات المتحدة منذ تأسيسه نحن لا نحمي أنفسنا فحسب بل الولايات المتحدة أيضا فعندما تتحرك إسرائيل لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، فإنها تحمي نفسها وتحمي الولايات المتحدة"، وأشار إلى أنّ "النصر يلوح في الأفق وهزيمة حماس ستكون ضربة قوية لمحور الإرهاب الإيراني، وحينما نقاتل حماس وحزب الله والحوثيين فنحن نقاتل إيران"، وقال: "إيران تدرك أنها يجب أن تسيطر على الشرق الأوسط أولا من أجل مواجهة الولايات المتحدة".
وحول الجبهة الشمالية مع "حزب الله"، قال نتنياهو "نود عودة مواطنينا إلى الشمال بالطرق الدبلوماسية، لكن إسرائيل ستفعل ما عليها فعله لإعادة الأمن إلى حدودها الشمالية، فمن يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا لذا فأن تسريع المساعدات الأميركية لإسرائيل سيسرع إنهاء الحرب في غزة وتحقيق النصر".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ "الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدا إذا استسلمت حماس وألقت سلاحها وأعادت الأسرى"، وأعلن "أننا لن نرضى بأقل من انتصار كامل على حماس، فالجيل الجديد من الفلسطينيين يجب ألا يتعلم كراهية اليهود بل العيش بسلام معهم". وقال "يجب أن تكون هناك إدارة مدنية في غزة يقودها فلسطينيون لا يريدون تدمير إسرائيل ويجب أن نحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة في المستقبل المنظور لمنع عودة الإرهاب. وبعد انتصارنا، بمساعدة شركائنا الاقليميين، فإن غزة منزوعة السلاح وخالية من "المتطرفين" يُمكن أيضًا ان تفضي الى مستقبل من الأمن والازدهار والسلام".
وقال نتنياهو " أتطلع إلى تحالف جديد في الشرق الأوسط يكون امتدادا لاتفاقات أبراهام، يجب دعوة كافة الدول التي ستصنع السلام مع إسرائيل للانضمام إلى تحالفنا، والتحالف جديد في الشرق الأوسط يمكن أن يكون اسمه تحالف أبراهام" وأضاف: "يمكن لأميركا وإسرائيل تشكيل تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة تهديد ايران". وشكر نتانياهو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على كل ما قام به من أجل إسرائيل، وادّى بأنّ تكون القدس عاصمتنا الأبدية التي لن تقسم مرة أخرى".