أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الخميس، توقيع صفقة لشراء 25 طائرة مقاتلة من طراز "إف-15" من شركة بوينغ الأميركية، وذلك في إطار تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي من خلال التحديثات العسكرية المستمرة.
وتبلغ قيمة الصفقة 5.2 مليار دولار، وتأتي كجزء من حزمة أوسع من المساعدات العسكرية التي وافقت عليها الإدارة الأميركية والكونغرس في وقت سابق من هذا العام.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن هذه الصفقة تأتي ضمن اتفاق شامل يتضمن أيضًا خيار شراء 25 طائرة إضافية في المستقبل. ويُتوقع أن يتم تسليم الطائرات الجديدة إلى الجيش الإسرائيلي اعتبارًا من عام 2029.
وتتميز الطائرات الجديدة التي سيتم تحديث أسطول "إف-15" بها، بتقنيات رادار متطورة ومعدات اتصالات آمنة، مما يعزز القدرة العملياتية للطائرات بشكل كبير.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد وافقت في آب الماضي على صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل، حيث كشف البنتاغون أن وزارة الخارجية الأميركية، بقيادة أنتوني بلينكن، وافقت على بيع إسرائيل عتادًا عسكريًا بقيمة تزيد عن 20 مليار دولار. تشمل هذه الصفقة أيضًا حوالي 33 ألفًا من ذخائر الدبابات و50 ألفًا من ذخائر الهاون المتفجرة، بالإضافة إلى شاحنات عسكرية حديثة.
وتأتي هذه الصفقة في وقت حساس، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز قوتها العسكرية في ظل التوترات الإقليمية المستمرة وتهديدات متعددة على حدودها.
المقاتلات "إف-15" الجديدة تعد من أحدث الطائرات المقاتلة في العالم، وتعد بمثابة تعزيز قوي للأسطول الجوي الإسرائيلي. وستساهم هذه الطائرات في زيادة قدرة إسرائيل على الردع والتعامل مع التهديدات المستقبلية.
تمثل هذه الصفقة جزءًا من التزام أميركا المستمر بتعزيز الأمن الإسرائيلي في المنطقة. كما تعكس تزايد التعاون العسكري بين البلدين، الذي يأتي في سياق تعزيز تحالف استراتيجي طويل الأمد. وتؤكد الولايات المتحدة بذلك التزامها بتوفير أحدث التقنيات العسكرية لتل أبيب، بما يضمن تفوقها العسكري في المنطقة.