تعاني أوكرانيا من أزمة نقص في الجنود في ظل استمرار اعتداءاتها على روسيا، وهو ما دفعها لتوسيع نطاق عمليات التجنيد وخفض سن الخدمة العسكرية، ما ولد قلق لدى الشعب الاوكراني الذي بدأ يشهد توترات اجتماعية حادة.
وفي هذا السياق أشار رئيس مكتب التعاون الروسي اللبناني "روسليفان" محمد ناصر الدين، ان " العملية العسكرية على اوكرانيا التي اشرفت على عامها الثالث، يواجه الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلنسكي في سياقها صعوبات كبيرة خصوصا على الصعيد العسكري، وآخر إخفاقاته الفشل بتنفيذ قانون التعبئة، ونتحدث هنا عن حالات الفرار للجيش الاوكراني من الميدان، بالإضافة الى النقص الحاد باستقطاب مجندين ما شكل احراجاً كبيرا للقيادة الاوكرانية خاصة للرئيس المنتهية ولايته. والفشل الكبير هذا دفع بالمؤسسة العسكرية للمطالبة بتجنيد النساء".
ولفت ناصرالدين في حديثه لإذاعة "سبوتنيك" الى ان "حالة من عدم الثقة، بزلنسكي بدأت تتوسع وذلك لعدة اسباب أهمها،غياب اي خطة لدى الحكومة الاوكراني، شعور الشباب الاوكراني بأنهم مجرد أرقام بشرية، وهم فعليا غير مهيئين للقتال، والتميز حيث أن هناك مشكلة في قوانين التعبئة في أوكرانيا التي تغيب عنها العدالة، الامر الذي يحصر الخدمة الاجبارية على فئات معينة، بينما تغيب الخدمة العسكرية عن طبقات محددة لاسيما ابناء القيادة السياسية الموالية لزيلنسكي". وأضاف السيد محمد ناصر الدين الى ان "هذه الوقائع الاجتماعية وغيرها من المعطيات ادت الى فقدان الثقة بين المجتمع والقيادة الاوكرانية".
و حول تداعيات التعبئة الاواكرانية قال رئيس مكتب التعاون الروسي اللبناني إن "سلطة زيلنسكي لا تريد الاعتراف بالفشل رغم اعتراف القيادة العسكرية بنقص كبير في العديد (الموارد البشرية) ما أدى الى انسحاب او فرار الجنود من جبهات القتال رغم اصرار الناتو والولايات المتحدة الاميركية اعطاء حوافز كثيرة للجنود من اجل الصمود".
وأضاف : أن "المجتمع الاوكراني بدأ يعرف ما يحصل، والازمة الكبيرة داخل القيادات الاوكرانية بدأت تتظهر الى العلن، كما الاستياء الحاصل داخل القيادات العسكرية كلها ستؤدي الى انهيار المنظومة الزيلنسكية".
وشدد ناصر الدين "ان زيلنسكي هو آداة بيد الناتو فوظيفته هي تدمير أوكرانيا وشعبها، من كل الجوانب اقتصاديا، أمنيا واجتماعيا، الأمر الذي سيُفقد اوكرانيا هويتها".
وختم ناصر الدين حديثه قائلاً: "لا أفق في المستقبل لاوكرانيا - زلنسكي، وروسيا ستستمر في خوض معركة تحررعالمية من أجل عالم قائم على العدالة والمساواة".