عاجل:

في حال قَطعه نهائياً..هل يزود لبنان بالأنترنت عبر الأقمار الإصطناعية؟

  • ١٤

حذرت الهيئات الاقتصادية من خطورة انقطاع شبكة الانترنت عن لبنان في حال توسع العدوان الإسرائيلي، وركز البحث عن السبل لتوفيره عبر الاقمار الإصطناعي، وذلك منعا لعزل البلد عن العالم الخارجي.


وعقدت الهيئات برئاسة الوزير السابق محمد شقير، إجتماعا اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان مع وزير الإتصالات جوني القرم وفي حضور المدير العام لوزارة الإتصالات المهندس باسل الأيوبي، وبمشاركة أعضاء الهيئات وعدد من العاملين الكبار في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات. 


وأكد  شقير على "أن القطاع الخاص اللبناني الذي عانى الكثير جراء الأزمة الإقتصادية، والذي شكل الرافعة الأساسية لإعادة البلد إلى طريق التعافي، مهدد اليوم بمن فيه بالسقوط والإرتطام الكبير في قعر الهاوية، في حال قَطع الانترنت عن لبنان بفعل الإعتداءات الإسرائيلية من دون وجود بدائل".


وأشار إلى أنه لا "يمكن التعامل مع هذه القضية الوطنية بـ"خفة"، لأنه في حال قُطِعَ الانترنت عن لبنان فإن كل المؤسسات الخاصة وكل المهن والأعمال ستتوقف بشكل نهائي، لن يبقى شيء، وهذه حقيقة يعرفها جميع المسؤولين وليس مجرد كلام".


كما حذر أن "تداعيات هذا الموضوع أخطر بكثير من الإنهيار الإقتصادي وهو في حال حصوله سيشكل ضربة قاضية للقطاع الخاص ولبنان".


وطالب شقير الدولة اللبنانية "كل مسؤوليها وأجهزتها بالتحرك بأقصى سرعة والوصول إلى حلول فورية قبل فوات الأوان".


من جهته، عرض الوزير القرم المراحل التي قطعها التفاوض مع شركة ستارلينك، مشيراً إلى "أن وزارة الإتصالات عملت بجد وبجهد كبيرين طوال الفترة الماضية لتأمين الإنترنت للبلد عبر ستارلينك".


وأضاف الى "أن هذا الموضوع اصطدم بعراقيل عدة لعل أبرزها عدم موافقة الحكومة وكذلك الأجهزة الأمنية على موضوع التعاقد مع ستارلينك".


وأكد أنه على "الرغم من ذلك فإن وزارة الإتصالات واصلت جهودها لتأمين الأنترنت عبر الأقمار الإصطناعية من جهات أخرى، لأن ما يهمنا هو توفير البدائل للبنانيين، وهي في هذا الإطار تتواصل مع شركات عالمية أخرى".


ولفت إلى "عراقيل تواجه هذا الموضوع حتى الآن وأبرزها عدم موافقة الأجهزة الأمنية".


وفي نهاية الإجتماع، وجّه المجتمعون نداء عاجلا إلى كل "من يعنيهم الأمر في الدولة اللبنانية، حكومة وأجهزةً أمنية"، مطالبين إياهم "بإلحاح، بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتعاطي مع هذا الموضوع على أنه قضية مصيرية، والعمل بأسرع ما يمكن على تذليل كل العراقيل التي تحول دون إعتماد هذه الحلول الإنقاذية المجدية".


وحذر المجتمعون من عواقب "قاتلة" ممكن أن تحصل، جراء التساهل والتأخر في عملية مَدّ لبنان بالأنترنت عبر الأقمار الاصطناعية. 


المنشورات ذات الصلة