توقع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، استمرار المعارك في المرحلة الحالية إلى حين تبلورت الأمور، واعتبر أن هناك تعطيل لانتخاب رئيس للجمهورية من خلال الدعوة إلى التوافق قبل الانتخابات.
وقال جعجع في حوار مع قناة "LBCI"، أنه يقبل "بجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لا تشارك فيها الطائفة الشيعية والدستور يجيز ذلك والميثاق الوطني أيضاً فإذا رفض الموارنة على سبيل المثال أمراً فهل يُعطَّل البلد على أثره؟".
وأضاف إن "رفض الرئيس نبيه برّي عقد جلسات من دون مشاركة "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يعود لعدم رغبته بعقد جلسة، وفي حال اعتمد هذا المبدأ فهو مبدأ خاطئ أدى إلى التعطيل منذ 40 سنة إلى اليوم".
وتابع "إما بتعديل الدستور بالنظر إلى الممارسات التي تتم الآن لتأسيس دستور جديد أو البقاء على الحالي الذي ينص على إجراء انتخابات رئاسية وبالتالي من غير المقبول المطالبة بالتوافق قبل الانتخابات".
ولفت جعجع أن أمامنا نحو 3 إلى 4 أشهر لبلورة الأمور، "أتوقع استمرار المعارك في هذه المرحلة لا بل تفاقمها أكثر من السابق فطرفا النزاع يعتبران أنهما أمام فرصة لتعزيز مواقفهما قبل التوصّل إلى واقع يفرض محدودية في التحرك".
وقال "منذ انطلاق جبهة الإسناد كانت حسابات "حزب الله" خاطئة في مجملها والنتيجة اليوم أثبتت ذلك ومع الأسف يستمر الحزب بالمنطق نفسه فخطاب الشيخ نعيم قاسم الأخير خير دليل على ذلك ولكن في الواقع إن ما يجري اليوم هو تماماً ما خطط له الإسرائيلي".
وأشار "منذ شهر احتلّ الإسرائيليون 200 كيلومتر مربع تقريباً بينما تطلّب احتلال غزة ومساحتها 360 كلم مدة من 8 الى 9 اشهر ما يعني انهم "مسبّقين كتير بلبنان" خلاف ما يسوّقه الحزب في هذا الاطار".
وأضاف "الإسرائيلي يتحضّر للمرحلة الثانية ولا أعرف ان كانت حتى الليطاني أم لا ولكن الأمر سيّان ولو أن المرحلة الأولى كانت الأصعب لأنها الخط الأهم للحزب حيث التحصينات الأساسية والتمركز الرئيسي وهذا كله سقط للأسف والآن ستبدأ المرحلة الثانية".
ولفت أن في الزيارة الأخيرة لآموس هوكستين إلى إسرائيل طرح تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته إلى جانب مراقبة تهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية فيما ستتمتّع إسرائيل بحق التدخّل في أي وقت اذا ما رأت أي عملية تهريب "وهذا الطرح هو الأسوأ الذي وقعنا به نتيجة عدم تنفيذنا لضبط الحدود".