عاجل:

الغارديان: إحدى منظمات الإغاثة تكشف عن معاناة لا مثيل لها للناس في غزة

  • ٨٧

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل

قال جان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين إن الناس في غزة تم دفعهم إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار مع معاناة لا مثيل لها.

زار إيغلاند غزة هذا الأسبوع ووجد مشهدا تلو الآخر من اليأس المطلق مع تمزق العائلات وعدم قدرتها على دفن أقاربها الذين لقوا حتفهم وقال إن إسرائيل التي يزودها الغرب بالسلاح جعلت المنطقة المكتظة بالسكان غير صالحة للسكن، وأضاف:" هذا ليس بأي حال من الأحوال ردا قانونياً أو عملية للدفاع عن النفس أو حربا تتفق مع القانون الإنساني ... لا يوجد مبرر لاستمرار الحرب والدمار".

وقد نزح ما يقرب من مليوني شخص داخليا في غزة ويواجه السكان نقصا واسع النطاق في الغذاء والماء والأدوية وتغطي المناطق التي حددتها القوات الإسرائيلية للإخلاء وإعادة التوطين القسري الآن 80٪ من غزة وبالتالي فإن الفلسطينيين مقيدون بنسبة 20٪ من القطاع.

قال ضابط إسرائيلي إنه لا توجد نية للسماح للناس بالعودة إلى منازلهم ويرى خبراء في القانون الإنساني إن مثل هذه الأعمال ترقى إلى جريمة الحرب المتمثلة في النقل القسري.

في شمال غزة أدى تجدد الهجوم والحصار المشدد لمدة شهر إلى ظروف يائسة مع ما يقدر بنحو 100,000 شخص معزولين تماما عن المساعدات الإنسانية وقد أدانت الأمم المتحدة "التدخل غير القانوني في المساعدات الإنسانية والأوامر التي تؤدي إلى النزوح القسري".

لا تزال معظم المساعدات ممنوعة من مغادرة نقاط العبور بسبب انعدام الأمن والأعمال العدائية النشطة والدمار الواسع النطاق وعبرت ما معدله 36 شاحنة يوميا إلى غزة في تشرين الأول وهو أدنى معدل منذ عام.

في الأسبوع الماضي أقر البرلمان الإسرائيلي مشاريع قوانين تحظر على الأونروا العمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وتصنيفها كمنظمة إرهابية وقطع جميع العلاقات بين وكالة الأمم المتحدة والحكومة الإسرائيلية.

يرى إيغلاند أن الوضع في غزة "مميت" لجميع الفلسطينيين وعمال الإغاثة والصحفيين ويجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وبدء عملية سلام.

وختم قائلاً: "يمكن للعاملين في المجال الإنساني التحدث علانية عما نراه لكن فقط من هم في السلطة يمكنهم إنهاء هذا الكابوس".

المنشورات ذات الصلة