أعلن وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن أن بلاده تعتزم الانضمام إلى جنوب إفريقيا في دعواها المقدّمة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، قبل نهاية العام الحالي.
وجاءت تصريحات مارتن بعد إقرار البرلمان الإيرلندي نصاً غير ملزم اعتبر فيه أن "إبادة جماعية ترتكب أمام أعيننا على يد إسرائيل في غزة".
وأشار الوزير أمام البرلمان الى أن "قرار الحكومة الإيرلندية بالتدخل في القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا استند إلى تحليل قانوني دقيق"، مشدداً على أن "إيرلندا من كبار داعمي المحكمة وتلتزم التزاماً راسخاً بالقانون الدولي والمساءلة".
كما لم تعترض الأحزاب الحكومية في إيرلندا على نص رمزي قدّمته المعارضة الخميس يتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
وفي خطوة جديدة، أعلنت إيرلندا الثلاثاء الماضي عن تعيين سفير فلسطيني بكامل الصلاحيات لأول مرة في تاريخها، بعد اعترافها الرسمي بدولة فلسطين في وقت سابق من العام الحالي.
وكانت جنوب إفريقيا قد رفعت دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في كانون الأول الماضي، معتبرة أن الحرب في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1948. وقد التحقت عدة دول بالدعوى، منها إسبانيا وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وتركيا وتشيلي وليبيا.
وأعلنت جنوب إفريقيا يوم الإثنين أنها سلّمت المحكمة مذكرة تتضمّن "أدلة" على ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في غزة، كاشفةً أن المستند، غير المخصص للنشر، يتضمن أكثر من 750 صفحة مدعومة بأكثر من أربعة آلاف صفحة من البيانات والملاحق.
وأكد مسؤول في المحكمة التي مقرها في لاهاي تلقي الوثيقة، من دون كشف مزيد من التفاصيل.