عاجل:

الغزو الإسرائيلي واسع النطاق للبنان: تهويل أم حقيقة محتملة؟

  • ٦٩

خاص- موقع ايست نيوز


تتصدرالعديد من المطبوعات العالمية تقارير حول  احتمال غزو إسرائيلي وشيك للبنان، كما أوصت حكومات عدد من الدول الغربية مواطنيها بالمغادرة. ونقلت صحيفة "Bild" الالمانية عن مصادر دبلوماسية وعسكرية في الشرق الأوسط، مقالا حول "بدء غزوعسكري إسرائيلي واسع النطاق لجنوب لبنان في الأيام العشرة الأخيرة من شهر تموز- يوليو".

وبالتزامن تُحرض بعض المنشورات الإسرائيلية، حكومة الحرب الاسرائيلية لاتخاذ قرار بشن حملة عسكرية ضد لبنان، وبشكل أكثر دقة، ضد التشكيلات المسلحة لحزب الله وحلفائه: "وحدات حركة أمل، حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وغيرها من القوى المساندة".

يدرك الجميع جيداً أن حزب الله ليس حماس، وأن لبنان ليس قطاع غزة المعزول. المؤيدون من بين الشيعة في العراق وأفغانستان وباكستان مستعدون بالفعل لمساعدة حزب الله. وسيكثر المهتمون بهذا الموضوع. يمتلك حزب الله ترسانة عسكرية كبيرة، تشمل صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة، وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، والمدفعية وقذائف الهاون من جميع العيارات، كما أن القوات الخاصة التابعة لحزب الله محملة بأسلحة مضادة للدبابات. إنهم قادرون على إعطاء قتال جدي للوحدات المدرعة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي. يستخدم حزب الله بمهاره الطائرات بدون طيار. لقد أثبت  أكثر من مرة أن طائراته بدون طيار تحلق بحرية فوق الأراضي الإسرائيلية وتجمع كل المعلومات الاستخباراتية اللازمة لقيادة حزب الله.

بغض النظر عما يقال في إسرائيل والولايات المتحدة حول الفعالية الاستثنائية لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، ولكن كما أظهر الواقع من المحتمل أن يكون عرضة للخطر. وحتى الخبراء العسكريون الأميركيون يحذرون بالفعل من أن العنصر الأكثر أهمية فيها - القبة الحديدية - ربما لن تصمد بفعل هجمات حزب الله الصاروخية الضخمة. والى جانب ذلك

لا بد من الاشارة أن مقاتلي حزب الله اكتسبوا خبرة جيدة في العمليات القتالية في سوريا، حيث قاتلوا الإسلاميين إلى جانب الدولة السورية. ومن غير المرجح أن تبقى إيران على الهامش. ويعتقد معظم الخبراء أنه إذا قرر نتنياهو غزو لبنان، فقد يكون ذلك بداية نهاية إسرائيل كما هي الآن. واذا كانت الفصائل من كل حدب وصوب، ستساند حزب الله في حربه المحتملة، فماذا عن الولايات المتحدة الاميركية والدور التي ستقوم به؟

يجري دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون محادثات مكثفة مع إسرائيل ولبنان، على أمل وقف تصعيد الصراع. لكن في الوقت نفسه، يؤكد أكثرمن مسؤول في أميركا "أنه في حالة نشوب صراع مع حزب الله، فإن الأمريكيين سيدعمون إسرائيل بالكامل".

المنشورات ذات الصلة