خاص- موقع ايست نيوز
يدرس بعض الخبراء الأجانب الخيارات الممكنة التي قد تعمل تحت ظروفها تشكيلات الجيش الإسرائيلي وحزب الله. ويطرح الخبراء سلسلة سيناريوهات لوجستية،
أولاً، سيكون الجيش الإسرائيلي في موقعه الحالي، في أحسن الأحوال، قادراً على إبعاد مقاتلي حزب الله من الشريط الحدودي الضيق، لكن من غيرالمرجح أن يمنع ذلك حزب الله من قصف الأراضي المحتلة بأسلحة بعيدة المدى، وبالتالي لن يكون متاحا ل 80 ألف مستوطن من العودة الى منازلهم.
ثانيا، من غير المرجح أن يتمكن جيش الدفاع الإسرائيلي الضعيف من محاولة إنشاء منطقة أمنية يمنع من خلالها حزب الله من إطلاق الصواريخ والمدافع على "إسرائيل"، وبالتالي من غير المرجح أن يتمكن الجيش الإسرائيلي الضعيف من تكرار عملية الليطاني (آذار- مارس 1978، وكان مدى اجتياح الأراضي اللبنانية يصل إلى 30 كلم). وهذا ما تعترف به أجهزة المخابرات الإسرائيلية وجنرالات الجيش.
ثالثا، قد تكون البنية التحتية للطاقة في إسرائيل أحد الأهداف الأولوية للهجمات. فقد حذر شاؤول غولدشتاين، الرئيس التنفيذي لشركة Noga المملوكة للدولة والمسؤولة عن إدارة شبكة الكهرباء في البلاد، في مؤتمر عقد في معهد دراسات الأمن القومي في سديروت، من أن إسرائيل ليست مستعدة لحرب حقيقية، وأن ضربات حزب الله يمكن أن تضربها بسهولة. و"بعد 72 ساعة بدون كهرباء، سيكون من المستحيل العيش في إسرائيل".
الخيار الأكثر أمانًا للإسرائيليين هو الالتزام بالوضع الذي كان قائمًا قبل 7 تشرين الاول -أكتوبر 2023 الذي كفل الاستقرار على الحدود "اللبنانية –الإسرائيلية" لمدة 18 عاماً. في الوضع الراهن، ليس لدى إسرائيل حل بديل . إلا أن مثل هذا القرار سوف يناسب حزب الله، ولكن بالنسبة لحكومة نتنياهو فذلك يعني "التخلي عن الأهداف العسكرية المعلنة".
لذا يُظهرالواقع أن إسرائيل، عندما تحاول حل مشاكلها، تلجأ في أغلب الأحيان إلى أساليب القوة. لكن تجربة العقود الأخيرة تظهر أن اعتمادها على العنف بدأ يُقلص النتائج التي تطمح اليها. وربما تكون الحملة العسكرية الكارثية في غزة بمثابة دليل دامغ قريب.