رغم انسداد الأفق نحو حلّ قريب يوقف الحرب على لبنان، ينتظر اللبنانيون ما إذا كان سيفي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوعده بوقف المعاناة وإحلال السلام، بينما يستعدّ لدخول البيت الأبيض بعد فوزه. وفيما تتضح يوماً بعد يوم النوايا الإسرائيليّة بتصعيد الحرب وتدمير القرى اللبنانية خصوصاً الجنوبية، كما إلحاق الضرر بالمعالم الأثرية التاريخية، يتوجه الموفد الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت الأسبوع المُقبل لاستكمال المفاوضات والبحث في المستجدات.
في الإطار، لفتت مصادر متابعة إلى استمرار الاتصالات التي تجري ضمن دوائر القرار الدولي وبعيداً عن الاعلام من أجل إحداث خرق ما قد يساعد على التوصل لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير، في حال تم إقناع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالموافقة على هذا الطرح، ليتم خلال هذه الفترة البحث في تطبيق القرار 1701، وما إذا كان هذا الاتفاق سيشمل غزة أيضاَ.
المصادر أوضحت في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أن التحرك الأميركي الجديد يأتي بالتنسيق بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المنتخب، وأن هوكشتاين يملك هذه المرة معطيات جديدة قد تمكنه من إقناع نتنياهو بالتجاوب مع المساعي الأميركية على خلفية توافق الرئيسين بايدن وترامب عليها.