أكدت مصادر أميركية وقطرية لشبكة CNN أن "قطر وافقت مؤخرًا على طرد حركة حماس من أراضيها بناءً على طلب من الولايات المتحدة، وذلك بعد شهور من المحاولات الفاشلة لإقناع الحركة بقبول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة".
وتأتي هذه الخطوة في وقت حاسم في ظل تعثر جهود التهدئة بين إسرائيل وحماس، والتي كانت تمثل أولوية رئيسية للرئيس الأميركي جو بايدن.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فقد طلبت واشنطن من قطر منذ حوالي أسبوعين إيقاف استقبال قادة حماس على أراضيها، خصوصًا في ظل استمرار الحركة في احتجاز رهائن أميركيين ورفضها المتكرر للمقترحات المتعلقة بإطلاق سراحهم.
وقال مسؤول أميركي لشبكة CNN: "حماس جماعة إرهابية قتلت أميركيين وما زالت تحتجز رهائن أميركيين، ولا يمكن أن تستمر في التواجد في عواصم شركاء أميركا".
وقد جاء قرار قطر بالموافقة على طرد حماس بعد عدة محاولات فاشلة من قبل المسؤولين الأميركيين لإقناع الحركة بوقف إطلاق النار، وكذلك بعد وفاة الرهينة الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين، ورفض حماس المتكرر لأي مقترحات للتهدئة.
أما عن توقيت تنفيذ القرار، فقد أشار المسؤولون الأميركيون إلى أن حماس لن تُمنح فترة زمنية طويلة لمغادرة قطر، بينما لم يُكشف عن الوجهة المحتملة لقادة الحركة بعد مغادرتهم الدوحة. ومن غير المرجح أن تكون تركيا وجهة قادمة لهم، إذ إن الولايات المتحدة لن توافق على هذا الخيار لأسباب مشابهة لتلك التي دفعتها للمطالبة بطردهم من قطر.