"إيست نيوز" ترجمة باسم اسماعيل
في أعقاب الانتخابات الأمريكية هنأ بوتين ترمب رسمياً بفوزه أثناء حديثه في منتدى فالاداي في سوتشي قائلًا إن احتكار الغرب للقوة العالمية في فترة ما بعد الحرب الباردة "يختفي بشكل لا رجعة فيه" ثم انتقل بعد ذلك إلى الثناء على ترمب لتصرفه "بشجاعة" خلال محاولة اغتياله هذا الصيف حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
كما قال بوتين إن كلمات ترمب عن رغبته في استعادة العلاقات مع روسيا الاتحادية والمساعدة في حل الأزمة الأوكرانية تستحق الاهتمام.
وخلال حملته الانتخابية قال ترمب إنه سينهي الحرب الأوكرانية الروسية "في يوم واحد".
وفي حين أعرب بوتين عن تفاؤله بشأن الحرب وقدرة ترامب على المساعدة في جهود السلام كان المسؤولون الروس الآخرون أكثر مباشرة حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست فقد قال ألكسندر دوغين المنظر القومي الروسي المتطرف على موقع إكس: "لقد انتصرنا، لن يكون العالم كما كان من قبل، لقد خسر أنصار العولمة معركتهم الأخيرة".
وكتب كونستانتين مالوفييف وهو أرثوذكسي أوليغارشي على موقع تيليغرام أن الصفقة مع ترمب قد تنطوي على "تقسيم أوروبا وتقسيم العالم بعد انتصارنا في ساحة المعركة".
ومع ذلك لا يزال البعض في روسيا يتوخى الحذر، فقد ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تساورها أي أوهام بشأن ترمب وأنها ستعمل مع الإدارة الجديدة عندما "تستقر" في البيت الأبيض وستدافع بشراسة عن المصالح الوطنية الروسية وتركز على تحقيق جميع الأهداف المحددة للعملية العسكرية في أوكرانيا وأن شروط روسيا لم تتغير وهي معروفة جيداً في واشنطن.
في غضون ذلك ناشدت أوكرانيا ترمب مباشرةً يوم الأربعاء عبر تطبيق "إكس" للحفاظ على دعمه لكييف فقد كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي من بين أوائل المهنئين لترمب على الرغم من انتقادات ترمب للدعم العسكري والمالي الأمريكي المكثف لكييف.
وفي رسالة نُشرت بعد فترة وجيزة من إعلان فوز ترامب قال زيلينسكي إنه يتطلع إلى "عهد الولايات المتحدة الأمريكية القوية تحت قيادة الرئيس ترامب الحاسمة"