عاجل:

هوكشتاين ابلغ مراجع حكومية الرغبة بالحل قبل ولاية ترامب (الديار)

  • ١٨

وقالت مصادر واسعة الاطلاع امس لـ «الديار» ان مجيء هوكشتاين مجددا الى بيروت قريبا لم يحسم بعد، لكنها كشفت عن اتصالات ومراسلات جرت في الايام القليلة الماضية ابلغ خلالها هوكشتاين مراجع حكومية لبنانية عن الرغبة في العمل لحل دبلوماسي قبل تسلم الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب مهامه في 20 كانون الثاني.

وخلال هذه الاتصالات اعرب الموفد الاميركي عن الرغبة في مواصلة السعي لوقف اطلاق النار والبحث في سبل تنفيذ القرار 1701.

ولم تكشف المصادر عما اذا كان هوكشتاين يملك ضوءا اخضر ايضا من الرئيس المنتخب ترامب لمواصلة مهمته كما اورد بعض وسائل الاعلام. لكنها لفتت الى ان الموفد الاميركي تبلغ من المراجع الحكومية اللبنانية بان لبنان عبر ويعبر عن موقفه بوضوح اكان بالنسبة لدعوته الى وقف اطلاق النار ام بالنسبة الى الالتزام بتنفيذ القرار 1701 كاملا.وانه خلال مشاركة الرئيس ميقاتي في اجتماعات الامم المتحدة في ايلول الماضي جرى الاتفاق واصدار بيان يدعو لوقف النار وتنفيذ القرار المذكور موقع من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ودول اوروبية وعربية وافق عليه لبنان كما وافق عليه حزب الله، لكن رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو انقلب على الاتفاق وافشله.

وفي المعلومات ايضا ان هوكشتاين تبلغ خلال هذه الاتصالات الاخيرة ان لبنان ملتزم بالموقف الذي كان سمعه في زيارته الاخيرة، وان المشكلة هي في الموقف الاسرائيلي.

وعلمت «الديار» من مصادر دبلومسية امس ان التداول بزيارة محتملة لهوكشتاين لبيروت او تل ابيب يترافق مع تنشيط وزير الخارجية الاميركي بلينكن اتصالاته وابرزها مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا، والمعلومات الرسمية التي صدرت حول هذه الاتصالات والتي اكدت انه بحث في «سبل التوصل الى حل دبلوماسي في لبنان وانهاء الحرب في غزة».

الحل محاصر بشروط نتنياهو

وفي غمرة الكلام عن مزيد من الجهود الاميركية من اجل التوصل لوقف الحرب، قال مصدر نيابي بارز لـ «الديار»امس انه لم تظهر اشارات جدية على حصول تطور لتقدم الحل الدبلوماسي، وان هذا الحل ما زال محاصرا بشروط العدو ورئيس حكومته نتنياهو الذي يسعى الى مزيد من توسيع عدوانه على لبنان في الفترة الانتقالية للحكم في الولايات المتحدة الاميركية، ويعمل من اجل اثقال القرار 1701 بشروط اضافية تمس سيادة لبنان لتحويله الى ما يشبه اتفاق الاذعان.

من جهة اخرى كشف مصدر مقرب من الرئيس ميقاتي امس لـ»الديار» انه يجري اتصالات مكثفة على ارفع مستوى مع عدد من المسؤولين في دول مؤثرة، وانه على تواصل في هذا الاطار مع الرئيس الفرنسي ماكرون ومع هوكشتاين ومسؤولين اميركيين اخرين.

واضاف المصدر ان هذه الاتصالات تجري في اجواء ايجابية ومشجعة، وانها ربما تكون المصدر الرئيسي لتفاؤل الرئيس ميقاتي النسبي الذي يبقى حذرا نظرا للموقف الاسرائيلي المتعنت ورهان نتنياهو على الاستمرار بالعدوان ومحاولة تجاوز القرار 1701 ووضع شروط خارجه تمس السيادة اللبنانية، وهي بطبيعة الحال شروط مرفوضة قطعا.

المنشورات ذات الصلة