أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تعملان على تعميق التنسيق الأمني. وقال لافروف خلال إحاطته الصحفية بعد اجتماع بصيغة روسيا و"آسيان": "على مدى أكثر من ثلاثة عقود، اكتسبت علاقاتنا طابعا شاملا، حيث يجري تنفيذ عمل هادف لتعميق التنسيق في مجالات السياسة والأمن، ومواجهة التحديات والتهديدات الحديثة، ونحن نرى ديناميكيات إيجابية في المجالات العملية، بما في ذلك الاقتصاد والطاقة والزراعة والتعليم".
الى ذلك التقى لافروف وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير خارجية لاوس سالمساي كوماسيت وأعرب "يي" عن استعداد بلاده بالاشتراك مع روسيا، لدعم التعاون الإقليمي في صيغة "رابطة دول جنوب شرق آسيا" (آسيان)
ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية عن وانغ يي قوله إن "الصين تقدر تقديرا عاليا رئاسة لاوس لآسيان، وهي مستعدة، بالاشتراك مع روسيا، لدعم هيكل التعاون الإقليمي الذي تلعب فيه الرابطة دورا مركزيا".
وأضاف الوزير الصيني أن بكين ستقدم الدعم من أجل ضمان أن "تحافظ دول آسيان على الاتجاه الصحيح في التعاون في منطقة شرق آسيا"، كما أكد أهمية التعاون في منصات متعددة الأطراف مثل منظمة شنغهاي للتعاون و"بريكس".
وشدد الوزير الصيني على أن "الهيمنة والأحادية والحمائية تتزايد.. والصراعات الإقليمية يطول أمدها، وعوامل عدم الاستقرار وعدم اليقين وعدم القدرة على التنبؤ تنتشر في العالم أجمع"، موضحا أن بعض الدول "تتحرك ضد التيار" في محاولة لخلق الحواجز وتعطيل الوحدة في المجتمع الدولي.
واعتبر وانغ أن "تعددية الأقطاب والعولمة الاقتصادية وإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية هي الاتجاهات الرئيسية في العالم الحديث"، وأشار أيضا إلى تصاعد دور دول الجنوب العالمي، مؤكدا أن "صعود القوى الجديدة لا يمكن وقفه".
وكان سيرغي لافروف قد دعا نظيره الصيني إلى العمل المشترك لمواجهة أي تدخل من قوى خارجية بشؤون "آسيان" وبذل كل جهد لحماية هذه المنظمة من نوايا أي أطراف خارجية".
الى ذلك ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف أجرى ايضا محادثات مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على هامش الفعاليات الوزارية لرابطة دول جنوب شرق آسيا
وتستضيف لاوس، الرئيس الدوري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، الاجتماع الـ27 لوزراء خارجية المنظمة والاجتماعات ذات الصلة في الفترة من اليوم وحتى 57 يوليو في فينتيان. وتضم "آسيان"، تايلاند وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وبروناي ولاوس وفيتنام وكمبوديا وميانمار. ومن المقرر عقد 25 اجتماعًا بمشاركة ممثلين من 31 دولة، بإجمالي أكثر من ألف مندوب. وستركز المناقشات على تعزيز مجتمع الآسيان، من خلال تطوير خططه الاستراتيجية ورؤيته 2045، وعلى التعاون مع الشركاء الخارجيين. كما سيتم تبادل الآراء حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية ساليومكساي كوماسيث، مع نظرائه في جلسة عامة وفي شكل "خلوة"، لمناقشة الأحداث الرئيسية. علاوة على ذلك، سيترأس الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء خارجية آسيان + 25 (الصين واليابان وكوريا الجنوبية)؛ والاجتماع الوزاري الرابع عشر لقمة شرق آسيا، التي تضم دول الآسيان بالإضافة إلى أستراليا والصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند ونيوزيلندا وروسيا والولايات المتحدة؛ المنتدى الإقليمي الحادي والثلاثين لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، منصة للسلام والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.