طالب "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" المنظمات الدولية والأممية بـإعلان المجاعة رسمياً في شمال قطاع غزة، مع مرور أكثر من 50 يوما على منع إدخال المساعدات والبضائع لمئات الآلاف من السكان.
ويشكل هذا الاعلان كارثة في غزة، حيث تشن إسرائيل حربا مدمّرة منذ 13 شهراً، ما خلّف أكثر من 43 ألف شهيد وحوالي ال 100 ألف جريح، فضلاً عن ألاف المفقودين ودمار هائل في الممتلكات والبنية التحيتة.
وفي وقت سابق، حذر تقرير أعد بدعم من الأمم المتحدة، من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال قطاع غزة.
ونبّهت لجنة مراجعة المجاعة في تقييمها من أن "احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة".
كما جاء في التقرير: "ربما تم تجاوز عتبات المجاعة بالفعل أو سيتم ذلك في وقت قريب".
يأتي ذلك بعدما توقعت اللجنة في 17 أكتوبر أن يصل عدد الأشخاص في غزة الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي بمستوى "كارثي" إلى 345 ألف شخص، أو 16% من السكان بين نوفمبر وأبريل 2025.
وصنف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ذلك على أنه المرحلة الخامسة من التصنيف - وهو الوضع الذي "تظهر فيه بوضوح (حالات) المجاعة والموت والعوز ومستويات سوء التغذية الحاد الحرجة للغاية".
كما أفادت اللجنة أنه منذ ذلك التقرير، ساءت الظروف في شمال غزة، مع انهيار أنظمة الغذاء، وانخفاض المساعدات الإنسانية، وظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الحرجة، مضيفة: "ومن ثم، يمكننا أن نفترض أن المجاعة وسوء التغذية والوفيات الزائدة بسبب سوء التغذية والمرض، تتزايد بسرعة في هذه المناطق".
وبحسب التقرير، فإن شحنات المساعدات المسموح لها بدخول قطاع غزة أصبحت الآن أقل من أي وقت مضى منذ أكتوبر 2023. ويستمر تدهور الوصول إلى الغذاء، مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية في السوق السوداء.
ومع قيام إسرائيل بحملة عسكرية كبيرة منذ شهر ونصف على منطقة شمال غزة، وتحديداً في جباليا ومحيطها فإن المساعدات الى شمال قطاع غزة تكاد تكون معدومة.
وحذرت المنظمات المدنية الدولية من كارثة وشيكة في شمال غزة مع استمرار التصعيد الاسرائيلي.