إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
إحدى أولويات السياسة الخارجية الرئيسية لدونالد ترامب هي إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط فقد منحته هذه المنطقة بعضاً من أبرز إنجازاته في مجال السياسة الخارجية خلال الفترة الأولى من حكمه في البيت الأبيض، وهي تشمل قيادة الحملة لتدمير ما يسمى بخلافة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، والتفاوض على اتفاقات إبراهيم وهو اتفاق السلام الرائد الذي شهد تطبيع العديد من الدول العربية العلاقات مع إسرائيل.
ليس لدى ترامب أي وهم بشأن التهديد الذي تشكله إيران على المنطقة وهو ما كان أحد مبرراته للانسحاب من الاتفاق النووي الذي تفاوض عليه باراك أوباما مع طهران والذي لم يتضمن أي بند للحد من أنشطة إيران في المنطقة وسيكون تحييد قدرة إيران على إثارة الصراع في أماكن مثل غزة ولبنان إحدى أولويات ترامب الرئيسية.
ويتضح التأثير المحتمل لنهج ترامب الذي لا يخلو من الصرامة على المنطقة من التقارير التي تفيد بأن المسؤولين الأمريكيين يطالبون بالفعل بضرورة إنهاء وجود حماس في دولة قطر حيث أعاق ممثلو حماس في قطر محاولات إدارة بايدن لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وهي عقبة من غير المرجح أن يتسامح معها ترامب بمجرد توليه منصبه.
ستكون أولوية ترامب الأخرى في الشرق الأوسط هي إحياء اتفاقات إبراهيم سواء من خلال إقناع المزيد من الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو معالجة قضية الدولة الفلسطينية حيث شهدت الولاية الأولى لترامب محاولة إدارته حل القضية الفلسطينية في شكل مبادرة سلام قام بها صهره جاريد كوشنر ووضعت هذه المبادرة خطة وعدت الفلسطينيين "بمستقبل أكثر ازدهاراً" مقابل الموافقة على اتفاق سلام مع إسرائيل وبالتالي فإن إزاحة حماس قد يجعل مقترحات كوشنر أساساً للمفاوضات المستقبلية.
ويبدو أن "صفقة القرن" التي طرحها ترامب للصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين قد تعود إلى الطاولة وبذلك يمكن أن يظهر ترامب كرئيس أمريكي ينجح أخيراً في إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط".