أكدت كلمات الوفود العربية والإسلامية المشاركة في قمة الرياض، على ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه بقيام دولة فلسطينية، وشددت على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.
وعقدت القمّة العربية الإسلامية الطارئة، الإثنين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وقررت القمة إنشاء آلية تنسيق مشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الإفريقي لتعزيز مكانة القضية الفلسطينية، وترجمة قرارات القمم العربية والإسلامية والإفريقية بشأن دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وشددت أن "إسرائيل وكل دول المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام ما لم ينعم به الشعب الفلسطيني ويسترد كامل حقوقه المسلوبة".
وطالبت "مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان، واعتبار التقاعس عن ذلك تواطئا يتيح لإسرائيل الاستمرار في عدوانها الذي يقتل الأبرياء أطفالا وشيوخا ونساء ويحيل غزة خرابا".
ودعا مشروع قرار قمة الرياض إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701.
وأضاف المشروع على وجوب "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتشكيل حكومة استناداً للدستور وتنفيذ اتفاق الطائف..ودعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن لوحدة البلاد".
وحذر من خطورة انتهاك سيادة سوريا وإيران دون اكتراث من المجتمع الدولي وبتخاذل من الشرعية الدولية، ومشددا على ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع لإلزام "إسرائيل" بوقف إطلاق النار في غزة، والاستجابة للإجماع الدولي بأن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة.
وأكد على دعم جهود مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة لإنجاز صفقة تبادل ووقف النار.
وفي كلمته الافتتاحية، أدان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان العمليات الإسرائيلية في لبنان وقال: "نرفض تهديد أمن أو انتهاك سيادة لبنان، ونقف إلى جانب الأشقاء في فلسطين".
وقال ولي العهد: "المملكة تشجب منع الأونروا من القيام بدورها، وترفض إعاقة عمل الوكالات الإنسانية في غزة".
وأضاف: "القمة تنعقد في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين نؤكد ضرورة قيام دولة فلسطينيية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، نرفض انتقاص دور السلطة الفلسطينية، فهي مؤهلة لعضوية كاملة بالأمم المتحدة، ونحن أطلقنا مبادرة عالمية لدعم حل الدولتين".بين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن لبنان يمر بأزمة غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله. وأضاف خلال كلمة لبنان في افتتاح القمة العربية الإسلامية في الرياض: "لا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها على لبنان دون حسيب أو رقيب".
وأضاف: "إسرائيل تنتهك اتفاقيات جنيف في غاراتها على لبنان".ولفت الى إن" الخسائر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي تتخطى 5 مليارات دولار و 100 مليون دولار"، مشيرا الى أن "العدوان الإسرائيلي تسبب في خسائر إنسانية فادحة وأجبر أكثر من 1.2 مليون لبناني على النزوح العدوان الإسرائيلي".
وفي كلمته، أشار الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أنه" في العام الماضي اجتمعنا وأكدنا على وقف العدوان وكان الرد مزيداً من المجازر، وفي 2002 قدمنا المبادرة العربية وردت "إسرائيل" علينا في ذات المسار، وفي 1991 دخلنا في لعبة "النوايا الحسنة الأميركية ولم يتحقق السلام، هم يستخدمون القتل ونحن الكلام، لذلك علينا تغيير الأدوات فإذا كنا متفقين على الأهداف فعلينا الاتفاق على أدوات تنفيذها في الواقع".
كما لفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى أن "الواجب العربي والإسلامي والإنساني يفرض علينا أمام كل التحديات وفشل المجتمع الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي أن نتحلى بأعلى درجات التعاون لتنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بوقف العدوان الإسرائيلي وتأمين وصول الاحتياجات إلى غزة وانسحاب الاحتلال من القطاع وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية".وأكد وجوب إعادة النازحين والانطلاق في الإعمار ورفض المخططات الإسرائيلية في فصل غزة عن الضفة والقدس، ووقف الاستيطان والاحتلال وجرائم القتل وإرهاب المستوطنين".وطالب عباس "المجتمع الدولي بتعليق عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة ما لم تلتزم بالقانون الدولي والاتفاقيات، وندعو دول العالم لمقاطعة دولة الاحتلال ووقف التطبيع معها".
ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد الشياع السوداني، جميع الدول العربية والإسلامية للإسهام بواجب الإغاثة للشعبين الفلسطيني واللبناني، وجدد بطرح مُبادرته نحو إنشاء صندوق عربي وإسلامي لإعمار غزة ولبنان.
وأكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السياسي والتركي رجب طيب أردوغان، على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان، وشددا أن الشرط لتحقيق الاستقرار يكون عبر إقامة دولة فلسطينية.