ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اختار السناتور ماركو روبيو ليكون وزيرًا للخارجية في إدارته القادمة، مما يجعله أول لاتيني يتولى هذا المنصب البارز في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يتولى روبيو المنصب في كانون الثاني المقبل، عندما يبدأ ترامب ولايته الثانية.
ويُعد روبيو، الذي ينحدر من فلوريدا، أحد أبرز الشخصيات الجمهورية في مجلس الشيوخ، وهو معروف بمواقفه المتشددة في السياسة الخارجية، خاصة تجاه أعداء الولايات المتحدة مثل الصين وإيران وكوبا. وعلى الرغم من ذلك، شهدت مواقف روبيو تطورًا خلال السنوات الأخيرة، حيث خفف بعض مواقفه لتتماشى بشكل أكبر مع توجهات ترامب في السياسة الخارجية.
ومن المتوقع أن تواجه الإدارة الجديدة تحديات كبيرة على الساحة الدولية، مع تصاعد الأزمات في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتحالفات جديدة بين الصين وروسيا وإيران، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الجيوسياسي.
بالنسبة لروبيو، فإن الأزمة الأوكرانية ستكون على رأس أولوياته، حيث دعا في مقابلات سابقة إلى ضرورة سعي أوكرانيا للتوصل إلى تسوية مع روسيا بدلًا من التركيز على استعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو.
في الوقت ذاته، كان روبيو من بين 15 عضوًا في مجلس الشيوخ الذين صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي بتسوية تفاوضية وليس من خلال الحسم العسكري.
ويُعتبر تعيين روبيو في منصب وزير الخارجية خطوة استراتيجية من ترمب لتعزيز العلاقات مع الجاليات اللاتينية في الولايات المتحدة، ولإظهار التزام إدارته بمشاركة هذه الفئة في أعلى المستويات السياسية.
ومن جانب آخر، يُعرف روبيو بمواقفه الصارمة ضد الصين، حيث فرضت عليه بكين عقوبات في 2020 بسبب موقفه من قضايا هونغ كونغ، كما يُعارض بشدة تطبيع العلاقات مع الحكومة الكوبية، وهو الموقف الذي يتفق فيه مع ترامب، الذي يعتبر كوبا من أولويات سياسته الخارجية.