عاجل:

في مواجهة نماذج من "الصحافة الصفراء" التي تمس المؤسسة العسكرية.. دعوة الى التزام مقولة: "إن اهل مكة ادرى بشعابها"

  • ٤١
خاص- "ايست نيوز"

دأبت احدى "الصحف الصفراء" على البحث عن الفرص شبه اليومية التي تعبر فيها عن نيتها باستهداف المؤسسة العسكرية التي كانت ولا زالت مع زميلاتها الامنية المصدر الوحيد الذي يطمئن اللبنانيين على حاضرهم، ويزرع فيهم الثقة بقدرتها المستقبلية على مواجهة الظروف التي تعيشها البلاد وتراهن على دورها الكبير في "اليوم التالي" للحرب، لتبقى مصدرا لضمان أمن واستقرار اللبنانيين في ظل العجز الشامل لمؤسسات الدولة التي فقدت أدوارها على معظم المستويات.

وعليه، قالت مصادر شيعية مستقلة لـ "أيست نيوز" ان من يطلع على آخر ابداعات هذه الصحيفة الصفراء بتناولها ما يجري من مشروع تشكيلات طالت المحكمة العسكرية أنه آن الأوان من أجل وقف هذا المسلسل الهادف الى المس بمعنويات المؤسسة العسكرية، وإثارة الفتنة بين اللبنانيين في مرحلة هي الأخطر من تاريخ بلدهم، فيما المواجهة مع العدو الصهيوني قد بلغت الذرورة، وبات على اللبنانيين رصد الاخبار الايجابية التي تزرع الاطمئنان في النفوس ولو كانت شائعة.

وأضافت هذه المصادر انه من المفارقة ان تناول الموضوع بالصيغة التحريضية استبق اي رد فعل سياسي شيعي يستهدف المؤسسة العسكرية في اي مجال او ميدان، لا بل قد يشكل اعتراضا على تاكيدات ابرزهم على حسن العلاقة مع المؤسسة العسكرية. ولذلك على من يمتلك مثل هذه المنصة التي تسعى الى الفتنة ان تعي المثل القائل ان "اهل مكة ادرى بشعابها". ذلك ان من يتخذ مثل هذه القرارات لا بد ان يكون فقد وفر لها مستلزماتها وفق ما تقول به الانظمة والقوانين المرعية الاجراء وان الاسترسال في الاتهامات الباطلة لا بد من أن يكون لها انعكاسات خطيرة على كل المعنيين بها من دوائر ومؤسسات بين ليلة وضحاها فقناصو الفتنة يعيشون في مثل هذه البيئة الحاضنة ويقتنصون الفرص المثالية.

وبناء على ما تقدم يبقى على جميع المعنيين من عسكريين وسياسيين السعي بما أوتوا من قوة لقمع الفتنة في مهدها والعمل بمفعول رجعي لوقف مسلسل لجأت إليه هذه الصحيفة منذ فترة طويلة وفي اكثر من مناسبة قبل ان يتضح زيفها في وقت لاحق. وان كان الموقف اليوم لا يتسع لتعدادها والتذكير بنماذج منها، إلا أنه من الواضح ان ما كان يجمعها هدف واحد ينحو الى زرع الفتنة بين ابناء الوطن والمنطقة الواحدة وتعزيز الشكوك بالمؤسسة العسكرية وقد سجلت مناسبات عدة جندت لها بعض الاسماء او بدونها.

وأخيرا لا بد من الدعوة الى العودة بالإعلام والإعلاميين الى كلمة سواء، فلا يجند القطاع لتنفيذ مخططات خصصت لها مصادر تمويل مشبوهة لا تعترف بالواقع ولا تراعي الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد الى ان تنجلي هذه الغيمة السوداء عن سماء الوطن لنتفرغ جميعنا الى ما يضمن استعادة الدولة ومؤسساتها ولجم الأخطار التي تهدد كيان الوطن وسلمه الاهلي وهي مرحلة لا تستقيم الا بوجود جيش قوي يمتلك وسائل القوة ويتمتع بثقة اللبنانيين جميعا من دون استثناء.

المنشورات ذات الصلة