عاجل:

قراءة في مفهوم "الامن والسلام" الايرانيين ومصير الملف النووي.. ما يعني اللبنانيين وقف استدراج آلة القتل

  • ١١٩

خاص "إيست نيوز" ـ توقفت مراجع سياسية لبنانية أمام مجموعة المواقف التي اطلقها الرئيس الايراني مسعود بزشكيان متحدثا عن "القناعة بان ايران تريد السلام والأمن في العالم"، في خلال اللقاء الذي جمعه  مساء أمس الخميس بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي يزور ايران متفقدا "الانشطة النووية" في ايران بما تسمح به قوانين الوكالة.

وقالت هذه المصادر عبر "ايست نيوز" ان ما يعنينا كلبنانيين لا يتصل بمصير الملف النووي الإيراني ومنشآته ومستقبله وقبول الإيرانيين بالإنتقال الى امتلاك القنبلة النووية وما يحول دونها من اجتهادات دينية وفقهية،  ذلك ان مفهوم السلام بالنسبة اليهم يتصل بما استجره السلاح الإيراني الصاروخي بما فيه البالستي والثقيل الذي يصدح في سماء المنطقة من استدعاء للآلة العسكرية الإسرائيلية التدميرية لتعربد في سماء لبنان بعدما سقطت قواعد الاشتباك التي مننوا النفس بها  وبالقدرة على التحكم بها قبل ان تاتي المفاجآت الصادمة بما انتهت إليه تفجيرات شبكتي النداء "البايجر" والتواصل اللاسلكي "الووكي توكي"  قبل وبعد اغتيال القادة السياسيين والميدانيين. 

والاخطر قالت هذه المصادر ان الحديث عن "السلام الايراني" المنشود، الذي يطرب الآذان قد أصاب اللبنانيين بالصمم. وفيما وفر الحجة للعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الاميركية ما زال يمطر اللبنانيين بالصواريخ التي تدمر البشر والحجر في مشهد تناقلته شاشات وسائل الإعلام التي تشهد على تدمير الابنية السكنية والتجارية وتغير معالم بعض الأحياء والمناطق.

الى ذلك، قالت المصادر" ان قول الرئيس الايراني الاصلاحي ان بلاده تسعى للسلام مع العالم، وهو كلام يخص دولة او دول مستقلة تعرفها طهران. ولكننا نحن غير معنيين بها وبمواقفها. وما يعنينا يكمن في وقف "التحرش" المتواصل بلبنان الذي بلغ درجة إغتصاب حفق اللبنانيين بالعيش فاردى الألوف منهم شهداء وضحايا وجرحى ومعوقين عدا ما فقدوه من أملاك ومقتنيات عن سابق  رصد وتصميم من الأقربين و الأبعدين.

لقد اثبتت الاحداث الاخيرة ان منطق "وحدة الساحات" التي سوقت له إيران وأذرعتها في المنطقة لم يترجم سوى على حساب اللبنانيين وارضهم ودمائهم واملاكهم بعد سقوطها في اول امتحان خضعت له الساحات الاخرى المكملة لها على مراى من عيون " منتجها" و"راعيها" الذي ظهر انه ينتظر "تسوية مشبوهة" لا تراعي ابسط وأقل  مصالح اللبنانيين، ولا تعيد لهم آباؤهم وأمهاتهم وآبائهم الشهداء ولا تعوض لهم خسارة جنى العمر. إلا ان ما يعزيهم انهم يأملون ان يكون ما يجري فصلا من فصول آخر عزاء يعيشونه.


المنشورات ذات الصلة