أصدر حزب الله بياناً نعى فيه الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، الذي قضى شهيداً مع رفاقه المجاهدين في غارة صهيونية عدوانية، بعد مسيرة حافلة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم.
وجاء في البيان، الذي افتُتح بآية قرآنية: "ننعى إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، قائداً إعلامياً كبيراً وشهيداً عظيماً على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، الذي ارتحل إلى جوار ربه بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم".
وأشار الحزب إلى أن الشهيد النابلسي لطالما تمنّى اللحاق برفاق دربه، وكان يستمد من سماحة السيد حسن نصر الله، الذي وصفه بـ"الشهيد الأسمى"، حكمةً وقوةً وبصيرة. وأضاف البيان أن الشهيد كان نموذجاً للأخ الوفي والعضد القوي وأميناً على صوت المقاومة، فضلاً عن كونه ركناً أساسياً في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية.
وأوضح البيان أن الشهيد لم يُرهب من تهديدات العدو، بل واجهها بثبات وقوة، وكان دائماً يؤكد: "لم يخفنا القصف، فكيف تخيفنا التهديدات". وكان حاضراً بشجاعته المعهودة في الإعلام لنقل صوت المقاومة، وكشف معالم المعركة بوضوح من قلب الضاحية الجنوبية.
وأشاد الحزب بما قدمه الشهيد من إنجازات إعلامية بارزة، حيث كان بقلمه وصوته يرسم أحرف المجد ويزرع الرعب في قلوب الأعداء، ناقلاً بطولات المجاهدين في الميدان. وصفه الحزب بأنه "أسد ميدان الإعلام"، الذي لطالما صدح بصوت عالٍ قائلاً: "المقاومة أمة، والأمة لا تموت".
وفي ختام البيان، تقدّم الحزب بالعزاء إلى الإمام صاحب العصر والزمان "عجّل الله فرجه"، وإلى سماحة ولي أمر المسلمين، والأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وإلى المجاهدين وعائلة الشهيد الصابرة، سائلاً الله أن يمنّ عليهم بالصبر والثبات، وأن ينعم على الشهيد بثواب الدنيا والآخرة.