اعتبر الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن مفاوضات وقف إطلاق النار متربطة بالرد الإسرائيلي بعد أن أعطى الحزب ملاحظاته عليها، ومؤكدا أن العمل في مسارين هما الميدان والمفاوضات.
وقال قاسم في كلمته أن "العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت باغتيال الشهيد محمد عفيف وهو في اللباس المدني. عندما تكون العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي فالرد يجب أن يكون وسط تل أبيب".
وأضاف "على العدو أن يفهم أن الأمور ليست متروكة عندما يعتدي على العاصمة بيروت".
وتابع "يشرفنا أن نكون من القلة في دعم غزّة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج".
وأوضح قاسم أنه "قد وافقنا سابقاً على طرح بايدن - ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام".
ولفت أنه كان من المتوقع أن تستمر العملية على الحافة الأمامية لمدة 15 يوماً لكنها طالت أكثر من ذلك بسبب مقاومة "أولي البأس".
وقال "ليس مهماً أن يُقال أن العدو دخل إلى هذه القرية أو تلك القرية بل كم قُتل له اليوم وأين تصدى له المجاهدون".
وأضاف "المقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش وليس من مهمتها منع تقدم العدو بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم. في النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها".
وأكد أن الكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل في الميدان ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة، "لا يمكن أن تهزمنا "إسرائيل" وتفرض شروطها علينا".
وحول المفاوضات، قال قاسم "استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها. الاحتلال توقع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان وهذا أمر غير ممكن".
وأشار بأن التفاوض هو تحت سقف العدوان بشكلٍ كامل وسقف حفظ السيادة اللبنانية، "تفاوضنا ليس تحت النار لأن "إسرائيل" هي تحت النار أيضاً".
وتابع "نحن نعمل وفق مسارين الميدان والمفاوضات ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات".
وأضاف "سنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة وسنجعل الكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع".
وقال للنازحين "إننا نقدر تضحايتكم ونحن نقوم بواجبنا وما نستطيع القيام وندعوكم للصبر".
وختم قائلا "أربعة أمور ضعوها عندكم لبعد وقف العدوان. أولًا: سنبني معًا بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء والدول والقوى التي ستساعد من أجل إعادة الإعمار إن شاء الله تعالى ويعود كل لبنان أجمل وأفضل، ثانيًا: سنقدّم مساهمتنا الفعّالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستوريّة، ثالثًا: ستكون خطواتنا السياسيّة وشؤون الدولة تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسيّة، رابعًا: سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوّتنا التمثيليّة والشعبيّة وحضورنا الوازن لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معًا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته".