كان لافتاً للعيان توقف الغارات الإسرائيلية على غالبية المناطق اللبنانية ( باستثناء الجنوب وبشكل أقل حدة البقاع )، بعيّد وصول الموفد الأميركي آموس هوكستين الى لبنان يوم الثلاثاء الماضي.
قبل وصول هوكستين صعّدت إسرائيل من هجماتها على بيروت وضاحيتها، فضربت في قلب العاصمة 3 مرات في غضون 36 ساعة واغتالت مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف.
فجأة توقفت الغارات بعد وصول هوكستين وعمّ السكون ضاحية بيروت الجنوبية، واستطراداً العاصمة بيروت لمدة يومين حيث غابت الغارات الإسرائيلية بشكل كامل عن المنطقتين وغابت معها طائرات الاستطلاع.
سافر هوكستين الى تل أبيب بعد ظهر أمس الأربعاء، ومعها عاودت إسرائيل تصعيدها بضرب الضاحية بعد ساعات على مغادرة هوكستين، كما عادت طائرات الاستطلاع لتغزو سماء بيروت ومحيطها.
الأمر لم يكن مفاجئاً بل إن وسائل إعلام عبرية كشفت نقلاً عن المستوى السياسي طلبه الى الجيش توقيف الغارات على بيروت، أثناء زيارة هوكستين لعدم عرقلة المفاوضات او تعريضها لأي تشويش محتمل.
قصف هوكستين بيروت من تل أبيب. وجوده في العاصمة اللبنانية اوقف الغارات وخروجه منها أزال عملياً الحماية المؤقتة التي فرضتها زيارته الى لبنان.