العودة الصامتة للموفد الأميركي آموس هوكستين إلى الولايات المتحدة قلّلت من منسوب التفاؤل بإحرازه أي تقدم. وفي مقابل التعتيم الإعلامي في شأن ما توصّل إليه في تل أبيب، برزت في الصحافة الإسرائيلية العقبات العالقة ومنها حرّية التحرّك العسكري الإسرائيلي بعد انسحاب مقاتلي "حزب الله" إلى جنوب الليطاني، وهدنة الستين يوماً التي تريدها تل أبيب كفترة اختبار.
بدورها ذكرت "القناة 12 الإسرائيلية"، أنّ إحدى النقاط العالقة تكمن في إصرار تل أبيب على عدم منح فرنسا أيّ دور في مرحلة تنفيذ اتفاق التسوية المذكور، وعزت القناة السبب إلى "مواقف إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون المناهضة لإسرائيل". كذلك يحكى أن الطرف اللبناني يريد إشراك دولة عربية في لجنة المراقبة.
جاء ذلك فيما أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي، ناقشا "الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار في لبنان، بما يتيح للسكان على جانبي الخط الأزرق العودة الى منازلهم بكل أمان".
وفي باريس، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أنّ بلاده تتابع جهود التهدئة بين لبنان وإسرائيل، معتبراً أنّ وقف إطلاق النار هو الشّرط الأوّلي الذي يمهّد الطّريق نحو الحلّ.
وشدّد المتحدث، على أن الحلّ السّياسي وإعادة بناء سيادة لبنان يمرّان بشكل أساسي عبر تنفيذ القرار 1701 وتعزيز الأجهزة الأمنية اللبنانية، بما فيها الجيش، مشيراً إلى أنّ أي استهداف لقوات "اليونيفيل" يمثّل إشارة سيّئة تجاه أي حلّ.