اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم الإثنين، مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في السراي.
وفي تصريح بعد اللقاء، قال الحلبي: "ناقشنا مع دولة رئيس مجلس الوزراء عدداً من القضايا الوطنية العامة، بالإضافة إلى بعض المسائل التربوية والمصاعب التي تواجهنا هذا العام في سير العملية التعليمية".
وأضاف، "الوضع الأمني الضاغط يؤثر بشكل كبير وسلبي على العملية التربوية، مما يضطرنا يومياً إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن استمرار التدريس الحضوري أو اللجوء إلى التعلم عن بعد، مما يترتب عليه العديد من المشاكل والاضطرابات في سير العملية التعليمية".
وتابع الحلبي، "تم بحث جميع هذه القضايا، وقد لمست من دولة الرئيس إرادة وتصميماً على متابعة شؤون التربية. كما أكد أنه في الأسبوع المقبل، سيناقش مجلس الوزراء ملف التربية، بما في ذلك إمكانية تخصيص سلف خزينة لدعم العام الدراسي الحالي".
وفيما يتعلق بموعد استئناف التدريس، أشار الحلبي إلى أنه "من المفترض أن يكون التدريس عادياً غداً. ولكنني دائماً ما آمل من مديري المدارس أن يأخذوا في الاعتبار الظروف المحيطة بالمدارس، وذلك حتى لا يعرضوا الطلاب وأعضاء الهيئة التعليمية وأهاليهم لخطر التنقل في ظل الأوضاع الأمنية".
وأردف أنه "يجب أن تكون هناك مواءمة بين الوضع الأمني وسير العملية التعليمية لتجنب تعرض أي تلميذ للمخاطر".
وكان قد أعلن الحلبي، مساء يوم أمس الأحد، تعليق التدريس الحضوري في المدارس والثانويات والمدارس والمعاهد المهنية والتقنية الرسمية والخاصة، ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، التي كانت تعتمد التعليم الحضوري، والاستعاضة عنه بالتعليم من بعد.
وأشار الحلبي إلى أنَّ القرار يشمل المؤسسات المذكورة الواقعة في: بيروت الإدارية وساحل المتن الشمالي وساحل الشوف وساحل بعبدا، وذلك يوم غد الاثنين، الواقع فيه 25-11-2024.
ومدد الحلبي مفاعيل التعميم الذي ألزم بموجبه المؤسسات التربوية الخاصة التي تعتمد التعليم الحضوري، بأن يتلازم ذلك مع التعليم من بعد، حتى نهاية كانون الأول 2024.
وأكد الحلبي أن هذه التدابير، هدفها المحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية والأهالي، في ظل الأوضاع الخطرة الراهنة.