عاجل:

وقف إطلاق النار في لبنان قد يطيح بالنظام الإيراني

  • ١٨

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل


ذكرت صحيفة "التلغراف" إن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين إسرائيل وحزب الله في لبنان يمثل انتكاسة كبيرة لإيران وباعتبارها الداعم الرئيسي لحزب الله وحماس فإن لديها الكثير لترد عليه ولأنها مترددة في الاشتباك مع إسرائيل في حرب مباشرة فإن طريقة العمل المفضلة لديها هي تمويل وتجهيز الجماعات الإسلامية للقيام بأعمالها. إن قدرة حزب الله على الحفاظ على قصفه المستمر ضد إسرائيل على مدى عام كامل كان بسبب الإمدادات المستمرة من الأسلحة التي قدمتها طهران.

وبحسب الصحيفة، "يمثل الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بالبنية التحتية لحزب الله ضربة قوية لإيران، كما كانت عاجزة عن منع إسرائيل من اغتيال القادة الرئيسيين للحزب بمن فيهم زعيمه الروحي المؤثر حسن نصر الله. وقد عانت إيران أيضاً في غزة حيث أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى تحويل البنية التحتية التي تمولها إيران لحماس إلى أنقاض".

واضافت الصحيفة،"في مثل هذه الظروف لم يكن أمام النظام الإيراني خيار آخر سوى إنهاء الأعمال العدائية وتشير كل الدلائل إلى أن إيران كانت القوة الدافعة وراء الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في لبنان لأنها كانت تخشى أن تتآكل مكانتها في المنطقة كلما طال أمد الصراع، في المقابل كان حزب الله حريصاً على مواصلة هجماته ضد إسرائيل لأنه كان لا يزال يطلق الصواريخ على شمال إسرائيل حتى الدقائق الأخيرة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ومن المؤكد أن استعداد كل من حزب الله وحماس لمواصلة القتال يضع طهران في موقف صعب حيث تواجه الآن اتهامات بأنها خانت حلفائها في غزة وجنوب لبنان. وستتعمق عزلة إيران أكثر إذا قامت الحكومة اللبنانية بنشر جيشها لتأمين الحدود الجنوبية للبنان بدلاً من إسناد هذه المهمة إلى حزب الله".

وختمت التلغراف: "بعد إهدار مليارات الدولارات في إنشاء جماعات مسلحة في جميع أنحاء المنطقة من المرجح أن يجد النظام الإيراني نفسه تحت ضغط متزايد من الناخبين الساخطين الذين يعتقدون أنه كان من الأفضل إنفاق هذه الأموال على إنعاش الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من الركود الاقتصادي وتزايد نسبة البطالة بين الشباب.


ومع قرب تولي إدارة ترامب السلطة في واشنطن قد يكون اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان أول مؤشر على أن أيام النظام الإيراني باتت معدودة".

المنشورات ذات الصلة