عاجل:

«الأجواء الجنوبية» تخطف الأضواء مجددا (الأنباء)

  • ٤١

عادت «الأجواء الجنوبية» لتخطف الأضواء مجددا في ظل الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة، ما يدفع البعض إلى الاعتقاد أن شيئا ما أعد في الخفاء.

غير أن مصادر مطلعة قالت لـ «الأنباء»: «هذا التصعيد لن يطول في انتظار مباشرة لجنة الرقابة مهامها ميدانيا، ذلك أن الإجراءات التي اتفق عليها حول آليات تنفيذ بنود القرار 1701، لم تطبق لجهة عدم عودة المدنيين قبل استكمال انتشار الجيش اللبناني وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية إلى خط الهدنة للعام 1949».

وأضاف المصدر: «هناك ضبابية ربما مقصودة اتبعت من جانب السلطات اللبنانية، بحيث لم تطلب من المدنيين العودة وتجاهلت التحذير من هذه العودة السريعة أو تحديد مهلة زمنية معينة لها، في وقت كان المطلوب انتظار تنفيذ الانتشار العسكري الميداني للجيش».

وتابعت: «إن جو النزوح الضاغط ومعاناة النازحين في كل المناطق التي نزحوا إليها، لم يكن ليجعل أي مسؤول يجرؤ على الطلب من النازحين عدم التوجه جنوبا، لذا تركت الأمور لمشيئة القدر.

في المقابل، فإن إسرائيل خشيت من أن تقع في الفخ مجددا وأن تتكرر تجربة العام 2006 بعد حرب يوليو، حيث أعاد الزحف البشري اللبناني خلال ساعات من بدء وقف إطلاق النار «وقف العمليات الحربية وقتذاك» الأمور إلى نقطة الصفر، وارتدت سلبا على إسرائيل بعدم تطبيق أي بند من القرار 1701 من الجانب اللبناني.

 من هنا فإن إسرائيل، وعلى الرغم من الاحتجاجات اللبنانية في مواجهة الخروقات، صعدت من تحركاتها بتكثيف طلعات الطيران الحربي والمسيرات، في محاولة لتوجيه رسالة بأن لبنان أمام خيارين: إما استئناف الحرب أو تطبيق الاتفاق».

وجزمت المصادر «بأن لا أحد يريد الذهاب إلى أبعد مما هو حاصل، بل على العكس، فإن هذه الخروقات ستتراجع مع بدء اجتماعات لجنة الرقابة وتوسع انتشار الجيش اللبناني، الذي بدأ يتخذ خطوات عملية بالتعاون مع البلديات لجهة توجيه المدنيين حول خطة التحرك، وهذا ما كان يجب ان تقوم به السلطة عند الإعلان عن الموافقة على وقف إطلاق النار».

وفي هذا الإطار يسجل الغياب لأجهزة الدولة وخصوصا في العمل على إصلاح ما دمره الاحتلال في مجال المياه والكهرباء، وهما المصدران الأساسيان للحياة. كذلك هناك بطء في فتح الطرقات المقفلة حتى داخل البلدات التي هي خارج نطاق المنطقة الحدودية التي أعلن الجيش الاسرائيلي فرض حظر تجول فيها بين الخامسة عصرا والسابعة صباح اليوم التالي.

وأيضا ثمة أسئلة تطرح حول الصمت الحكومي حول إعادة الإعمار والتعويضات».


المنشورات ذات الصلة