شارك وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض في اجتماعات الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للمياه والكهرباء، التي عقدت في القاهرة، وأجرى خلالها اجتماعات جانبية عدة مع نظرائه العرب، وخصوصا الوزيرين السوري والأردني، وتم الإتفاق على إعادة تفعيل الاتصالات المتعلقة باستجرار الكهرباء من الاردن عبر سوريا.
وألقى فياض، خلال الجلسة الرئيسية، كلمة لبنان في الدورة، وعدد فيها "الإصلاحات والخطوات الأساسية والعضوية التي اتخذتها وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان في قطاع الكهرباء، وأدت إلى إعادة التوازن المالي إليه تمهيدا لخروجه كليا من دائرة الأزمات".
كما عرض لـ"نتائج الكارثية للحرب الاسرائيلية على لبنان لناحية المجازر التي ارتكبت وتدمير البنى التحتية، وخصوصا الكهربائية منها".
كما طلب من المجلس والجامعة العربية "العمل على رفع العقوبات عن سوريا، بما يسمح للبنان باستجرار الكهرباء من الأردن والغاز الطبيعي من مصر، وقد صدر القرار بذلك بإجماع الحاضرين".
وأضاف "اليوم لبنان يحتاج اليكم أكثر من أي وقت مضى، فهو يخرج من حرب مدمرة شنها العدو الإسرائيلي عليه، لم يوفر فيها لا مدنيين ولا عمال إغاثة ولا بيوتا ولا بنى تحتية من مياه وكهرباء وغيرها، فالشهداء والجرحى بالآلاف والخسائر بمليارات الدولارات".
وتابع "لقد تكبدت مؤسسة كهرباء لبنان خسائر ضخمة على الصعد المادية والمالية والإنسانية نتيجة العدوان، إذ أسفرت الهجمات عن تدمير واسع للبنية التحتية الكهربائية، بما في ذلك محطات التحويل وشبكات النقل والتوزيع. إلى جانب ذلك، تراكمت الأعباء المالية على المؤسسة نتيجة الكلفة الباهظة لإصلاح الأضرار وتراجع الإيرادات، في حين أن الأثر الإنساني كان واضحا جراء الخسارة في الأرواح".
وأشار فياض أن بحسب المسح الأولي في مناطق الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية يمكن تفصيل الخسائر وفقا لما يلي:
1- على المستوى الإنساني، خسرت مؤسسة كهرباء لبنان جراء العدوان الإسرائيلي 4 مستخدمين أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني والوظيفي تحت القصف والغارات وهذا لا يمكن تقديره بأي ثمن.
2- على المستوى المادي نالت كل من شبكتي النقل والتوزيع قسطها من التخريب جراء العدوان والقصف، إذ تم تدمير عدة خطوط نقل وكابلات مطمورة ذات التوترين المرتفع والمتوسط في مختلف المناطق اللبنانية، وتضررت عدة محطات تحويل رئيسية، فضلا عن تقطع وتدمير شبكات التوزيع مع تجهيزاتها المختلفة، بحيث يقدر حجم الخسائر بحوالي:
أ - 75 مليون دولار أميركي على مستوى شبكة النقل.
ب - ما يزيد عن 125 مليون دولار أميركي على مستوى شبكة التوزيع.
3- على المستوى المالي، تراجعت الإيرادات بشكل ملحوظ في غالبية المناطق اللبنانية، وصولا إلى توقفها بشكل كامل في المناطق التي كانت تحت العدوان المباشر إذ يقدر الكسب الفائت من جراء توقف عمليات الجباية بحوالى 135 مليون دولار أميركي.
وطلب المؤتمرون إلى "الدول الأعضاء في المجلس الوزاري العربي للكهرباء ومؤسسات وصناديق التمويل العربية والدولية، النظر في تقديم أوجه الدعم الآتية: تخصيص موارد مالية لدعم مشاريع إعادة بناء وتأهيل محطات التحويل وشبكات نقل وتوزيع الكهرباء في لبنان، خصوصا في المناطق التي طالتها الاعتداءات الإسرائيلية، توفير أنظمة طاقة شمسية متنقلة، وتنفيذ محطات شمسية لدعم قطاع المياه وأخرى مزودة بأنظمة تخزين لاستخدامها بعد وقف العدوان، السعي إلى إزالة القيود المفروضة على استجرار الكهرباء من الأردن والغاز الطبيعي من مصر عبر العمل على إلغاء العقوبات المفروضة".